بالفيديو؛ الصرخة التي يتجاهلها المجتمع الدولي!

الجمعة ٠١ أبريل ٢٠١٦ - ٠٥:٢٩ بتوقيت غرينتش

الفوعة وكفريا (العالم) 2016/4/1- واصلت الجماعات الارهابیة المسلحة المحاصرة لبلدتي الفوعة وكفريا في ريف ادلب شمالي سوريا، خرقها اتفاق الهدنة، لا سيما البند المتعلق بادخال المساعدات الى البلدتين واخراج المرضى والجرحى وكبار السن منهما. ويعاني اهالي البلدتين اوضاعاً انسانية مأساوية نتيجة فقدان الادوية والادوات الطبية والمواد الغذائية.

لم يدخر اهالي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف ادلب الشمالي طريقة للمناشدة.. لم تفلح صور الاطفال وهم يموتون بسبب نقص الدواء، بتحريك مشاعر المجتمع الدولي في القرن 21.

"تجاهل دولي لمعاناة المحاصرين في الفوعة وكفريا بريف ادلب"

هنا في الفوعة يحصد الموت ارواح المرضى والجرحى الذي لا يجدون سبيلاً للعلاج، فلا دواء يتوفر وباتت الحالة أسوأ.

الساعات هنا تنقضي آخذة معها مزيداً من ضحايا المرض من الاطفال والشيوخ والنساء، فيما ينتظر الاخرون بين الحياة والموت في ظل نقص الحاد في الادوية والمعدات الطبية في البلدتين.

"البلدتان تعانيان من قص حاد في الدواء والادوات الطبية والغذاء"

فالاتفاق الخاص بالفوعة وكفريا ينص على اخراج المرضى والجرحى وكبار السن، الا انه مازال في خانة الوعود التي تنتظر التفعيل مثل باقي اعلانات الامم المتحدة والمنظمات الانسانية.

وصرحت احدى الممرضات، ان سيدة عجوز مريضة جاءتنا من مرض السكري بالاضافة الى الضغط وتعاني من مرض بالقلب، تحتاج الى رعاية كاملة خصوصاً وان قدمها متورمة نتيجة السكر، مشيرة الى انها "ناشدت الامم المتحدة للعجز الذي يعاني منه القطاع الصحة والامكانيات المتواضعة، ونتيجة تأخير الهدنة المبرمة لحد الآن وعرقلة خروج الحالات المرضية الشديدة من القرية ادى الى بتر اطراف السيدة العجوز".

"اهالي البلدتين يؤكدون صمودهم بوجه المسلحين رغم المعاناة"

وبالرغم من المعاناة الانسانية الا ان اهالي البلدتين مصممون على الصمود وتحدي المجموعات المسلحة التابعة لبجهة النصرة، والتي لم تلتزم بالهدنة ولا بالمواثيق في ظل مجتمع دولي عاجز عن التحرك.

وافاد مراسلنا الزميل جميل الشيخ، لا يختلف كثيراً حال الجرحى المرضى هنا عن حال الاصحاء، فشبح الموت يطارد الجميع والاختلاف مسألة قدر، ويبقى وحدة الامل وانتظار الفرج سيد الموقف الذي يحكم اهالي البلدتين المحاصرتين.

4/1- 103-2

2