ائتلاف 14 فبراير: زيارة كيري للبحرين تكريس للمصالح الأميركيّة

ائتلاف 14 فبراير: زيارة كيري للبحرين تكريس للمصالح الأميركيّة
الإثنين ٠٤ أبريل ٢٠١٦ - ٠١:٢٦ بتوقيت غرينتش

رأى القياديّ في ائتلاف الرابع عشر من فبراير «عصام المناميّ» أنّ الزيارة المزمعة لوزير الخارجيّة الأميركيّ للبحرين يوم الأربعاء 6 أبريل/ نيسان الجاري تأتي تكريسًا للمصالح الأميركيّة بالمنطقة وتعزيزًا لنفوذها، إلى جانب تطمين الحلفاء من الأنظمة الديكتاتوريّة المستبدّة.

وأوضح المناميّ في حديثه لموقع قناة العالم، أنّ موقف الشعب البحرينيّ هو الرفض لهذه الزيارة التي لا يُرتجى منها أي خير، مشيرًا إلى التنسيق والدعم التقنيّ والاستخباراتيّ الذي قدّمته اميركا للنظام البحريني، سيّما خلال الأشهر الماضية، وهو ما أدّى إلى اعتقال عشرات المواطنين بعد تعقبهم على خلفيّة آرائهم السياسيّة.

وتساءل المناميّ: «كيف لنا أن نصدّق التصريحات الإعلاميّة التي تطلقها أميركا إزاء قضايا حقوق الإنسان في البحرين، في الوقت الذي نرى دعمها العمليّ والمباشر للنظام الخليفيّ الديكتاتوري الذي فقد شرعيّته الشعبيّة والدستوريّة؟»، مشيرًا إلى رفع الولايات المتحدة الحظر عن صفقات التسليح مع النظام الخليفيّ، في الوقت الذي شدّد فيه الأخير من إجراءاته القمعيّة، وأسقط الجنسيّة عن المواطنين المناوئين لسياساته، وتمادى في انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان، فيما يرزحُ في سجونه أكثر من 4 آلاف معتقل سياسي، بينهم كبار في السنّ وأطفال ونساء، وهو ما جعل البحرين تتبوأ المركز الأوّل عربيًا في نسبة عدد السجناء، وذلك وفق الأرقام التي نشرها المركز الدوليّ لأبحاث السياسات الجنائيّة في تقرير حديث له صدر في شهر فبراير/ شباط المنصرم حول أوضاع السجون في العالم.

وشدّد المناميّ في ختام حديثه، على أنّ شعب البحرين لن يكترث بالتصريحات الأميركية الفارغة، وسيواصل ثورته المباركة التي بدأها في 14 فبراير 2011  حتى تتحقّق مطالبه المشروعة في الحُريّة والديمقراطيّة، وحتى تُمكّن الإرادة الشعبيّة من اختيار نظامها السياسيّ الجديد وتقرير مصيرها، وذلك وفق ما أسفرت عنه نتائج الاستفتاء الشعبيّ الذي جرى بالبحرين في شهر نوفمبر 2014 م.

10-1