اردوغان يتعهد بالقضاء على "انتفاضة الاكراد"

اردوغان يتعهد بالقضاء على
الثلاثاء ٠٥ أبريل ٢٠١٦ - ٠٦:١٩ بتوقيت غرينتش

استبعد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إحياء مباحثات السلام مع "حزب العمال الكردستاني" المحظور وتعهد بالقضاء نهائياً على الانتفاضة المسلحة المستمرة منذ 3 عقود التي تشهد هذه الأيام أسوأ مراحلها.

وقال مسؤولون إن اثنين من قوات الأمن قتلا في اشتباكات، جنوب شرقي تركيا الذي يهيمن على سكانه الأكراد.

وقال إردوغان، خلال خطاب للهلال الأحمر التركي بثته على الهواء قناة "تي.آر.تي" التلفزيونية الرسمية أمس الاثنين، "قلنا عملية للحل.. و(لكنهم) خدعونا ولم يعد ممكناً الوثوق بهم. لقد انتهى الأمر الآن وسننهي هذه القضية".

وأضاف في تعليقات تضع حداً لشائعات بوجود اتصالات في الفترة الأخيرة مع "حزب العمال الكردستاني"، "الأمر للإرهابيين ليختاروا أحد مسارين: إما الاستسلام للعدالة أو سيجري تحييدهم واحداً واحداً. لم يعد في تركيا مسار ثالث. حاولنا مراراً في الماضي".

ومنذ تموز قتل نحو 400 من أفراد الجيش والشرطة التركية مقابل آلاف المسلحين تقول الحكومة إنهم قتلوا في المعارك.

وأعلن "حزب العمال الكردستاني" الساعي إلى حكم ذاتي للأكراد، في تموز الماضي، انسحابه من هدنة دامت لعامين ليتجدد الصراع الذي حصد أرواح أكثر من 40 ألف شخص منذ 1984. وعصفت أعمال العنف بعملية السلام التي قادها إردوغان والتي اعتبرت أفضل فرصة لإنهاء أحد أكثر الصراعات المسلحة دموية في أوروبا.

وتقول أحزاب سياسية معارضة إن ما بين 500 و1000 مدني قتلوا أيضاً في الصراع الدائر في مدن وبلدات جنوب شرقي تركيا، حيث أغلبية السكان من الأكراد المقدر عددهم في تركيا بنحو 15 مليوناً.

وفي مدينة نصيبين على الحدود السورية، قال مسؤولون أمنيون إن مسلحين من "حزب العمال الكردستاني" استخدموا قاذفة صواريخ لإطلاق النار على جنود فقتلوا أحدهم وأصابوا اثنين آخرين.

وأضاف المسؤولون أن عضواً في مجموعة مسلحة في إحدى القرى قتل في هجوم منفصل أثناء اصطحاب أطفاله إلى عيادة.

الى ذلك، احتفل أنصار "حزب العمال الكردستاني" بذكرى ميلاد زعيمه المسجون في جزيرة ايمرلي التركية، عبد الله أوجلان، خصوصاً في مناطق جنوب شرقي تركيا وشمال شرقي سوريا وشمال العراق.

من جهة ثانية، أعلن الرئيس التركي أنه يرفض "تلقي دروس في الديموقراطية" من الغرب، في سياق رده على الاتهامات الموجهة الى نظامه بالتسلط.

وقال خلال  خطاب في أنقرة: "ان على من يحاولون اعطاءنا دروساً في الديموقراطية وحقوق الانسان ان ينظروا الى عيوبهم".

وكان الرئيس الاميركي ندد الجمعة الماضي بعد لقائه إردوغان في واشنطن بـ"المسار المقلق جداً" الذي تسلكه تركيا في مجال حرية الصحافة.

ولاحقاً، عبر الرئيس التركي عن "اسفه" لتصريحات نظيره الأميركي.

والسلطات التركية متهمة بالسعي الى اسكات صحافة المعارضة، وخصوصاً منذ وضعها، في الآونة الأخيرة، صحيفة "زمان" تحت الوصاية، ومحاكمتها صحافيين بارزين من صحيفة "جمهورييت" المعارضة بتهمة كشف اسرار دولة.

ودافع إردوغان مجدداً عن نظامه، رامياً الكرة في ملعب منتقديه.

وقال إنه في الولايات المتحدة "سجن شخص أهان الرئيس لثلاث سنوات وفي المانيا حكم على شخص أهان (المستشارة انغيلا) ميركل بالسجن سنتين".

واضاف "هذا لا علاقة له بحرية الرأي او الصحافة".

وفي اتصال هاتفي، الاثنين، احتج رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، لدى المستشارة الألمانية على هجمات "غير مقبولة" للصحافة الألمانية ضد إردوغان.

وعلى صفحتها الأولى، الاثنين، نشرت اسبوعية "دير شبيغل" الألمانية رسما كاريكاتوريا للرئيس التركي تحت عنوان "رجل البوسفور الغاضب".

2-108