الوطني للإعلام: الحكومة اللبنانية مقصرة في حماية الإعلام+فيديو

الجمعة ٠٨ أبريل ٢٠١٦ - ٠٤:٥٧ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2016.04.08 ـ عقد في المجلس الوطني اللبناني للإعلام في بيروت اجتماع للمؤسسات الإعلامية اللبنانية للبحث في قضية حجب بعض المؤسسات الإعلامية ومنها قناة المنار على القمر نايل سات.. وأكد المجتمعون أن هذا الاستهداف يمس جميع المحطات اللبنانية والإعلام الحر، مشيرين إلى وجود تقصير من جانب الحكومة اللبنانية في حماية الإعلام.

هذا ولم تكن قضية قناة المنار مع النايل سات وحدها على طاولة اجتماع المجلس الوطني اللبناني للإعلام الذي جمع المؤسسات الاجتماعية اللبنانية بألوانها المختلفة، لتباحث ما يمكن أن يصيب هذا الإعلام من سطوة الأنظمة التي تخاف من صوت الإعلام المقاوم في المنطقة.

"الإعلام اللبناني يؤكد أنه مستهدف بجميع مؤسساته بقرار نايل سات"

وفي كلمته بالاجتماع قال رئيس المجلس الوطني اللبناني للإعلام عبدالهادي محفوظ: يبدو أن الإعلام اللبناني كونه يتمتع بميزة الإعلام الحر وكونه إعلام متنوع وكون النظام العربي يريد للإعلام اللبناني أن يخسر ميزته وأن يتحول إلى إعلام متشابه لإعلام الحاكم العربي، وهذا الإعلام مستهدف.

ويرى البعض وقف بث قناة المنار استهدافاً لكل المؤسسات الإعلامية اللبنانية، مترافق مع عدم لعب أي دور للحكومة اللبنانية التي يقع على عاتقها المبادرة بحماية الإعلام في لبنان.

وفي حديث لمراسلنا قال مدير عام قناة المنار إبراهيم فرحات: إن واجب الحكومة اللبنانية عبر وزارة الإعلام أن تتوجه هي إلى الوسائل الإعلامية وليس القمر الاصطناعي أو من يقف وارءه.. اليوم يحصل أمر خطير جداً على هذا المستوى إذ أصبح أي قمر اصطناعي يستطيع ان يتناول أي قناة فضائية بدون أية محاذير أو تبعات.

فيما لفت مدير عام قناة NBN قاسم سويد إلى أن: وظيفة القمر الاصطناعي هي إعادة بث القنوات وليس محاكمة القنوات على المضمون.. لكن للأسف هناك غياب كامل للدولة اللبنانية عن الموضوع، والمطلوب تحرك سريع من مجلس الوزراء اللبناني في إعادة تجديد الترخيص للنايل سات لنسحب هذه الذريعة منه.

"الإعلام المقاوم استهدف بشكل متكرر من بعض الأنظمة المستبدة"

وفي كل الأحوال فإن للبنان تجارب عدة في المس بحرية الإعلام من باب التسيس، ولأن هذه المرة ليست الأولى يعي اللبنانيون كيف يتعاطون معه ويمنعونه من الوصول إلى مآربه.

إذاً قضية وقف النايل سات لبث قناة المنار تتفاعل لبنانياً بمقدار أهمية أن لا يمس الإعلام وحريته بهذا البلد عن طريق التسييس المفتعل والذي لايمت للحقيقة بصلة.
104-3