مؤكداً إن التيار السلفي سيقوى حاضرا ومستقبلا في المؤسسة الأزهرية..

كريمة: الازهر لايدافع عن الحرمات.. وللاسلام رب يحميه!

كريمة: الازهر لايدافع عن الحرمات.. وللاسلام رب يحميه!
السبت ٠٩ أبريل ٢٠١٦ - ٠١:٤٦ بتوقيت غرينتش

اعتبر الشيخ أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر إن التيار السلفي سيقوى حاضرا ومستقبلاً، مذكراً بخطيئة السادات عندما لعب فيها بورقة الدين في السياسة، حيث حاول ضرب التيار الناصري والاشتراكي بالجماعات الإسلامية وعلى رأسها الإخوان والجهاديون والتكفيريون.

ونقل موقع "رأي اليوم" عن كريمة في مقابلة معه قوله: ان السادات اعترف بخطئه علنا، وكانت النهاية باغتياله، مشيرا الى أن نظام مبارك عقد صفقات مع ذات الجماعات مكنتها – لاسيما الإخوان – من احتلال ما يقرب من 100 مقعد في البرلمان.

وقال كريمة: إن الفكر السلفي في عهد مبارك كان له وهج على حساب الأزهر، لدرجة أنه تم تخصيص نحو 10 قنوات للسلفيين بثّت الفكر الوهابي في مختلف أنحاء البلاد، مشيرا الى أن ما حدث في عهدي مبارك والسادات يتكرر الآن، الأمر الذي سيقوى من عضد السلفيين حاضرا ومستقبلا – بحسب كريمة.

وعن خطورة وجود غلو ديني وتطرف علماني، قال كريمة: إنه نتج عن ذلك شباب كفر بالاثنين معا وأعلن إلحاده، مؤكدا أن النظام العلماني متلوّن حسب الطلب.

وخلص عضو هيئة كبار العلماء إلى أن المشهد لا يبشر بخير.

ورداً على سؤال عن ماذا خسرت مصر بضعف الأزهر، قال كريمة: خسرت كثيراً، حيث أصبحت هناك كيانات موازية ومحاذية للأزهر مثل "الشيعة" والسلفية، وتم تهميش الإصلاحيين والراسخين في العلم، وصارت الوسطية التي اشتهرت بها مصر في طريقها  للتآكل، حسب وصفه.

واختتم كريمة  قائلا: "من باب الغيرة على الأزهر، دعني أتساءل: لماذا لا يمارس الأزهر دوره في الذود عن حرمات الإفتاء وجلال الدعوة ومصداقية الإعلام الإسلامي؟ فهذا الثالوث ينخر الآن في بنيان التشريع الإسلامي".

وأنهى كريمة قائلا: "للإسلام رب يحميه".
103-3