أزمة اللاجئين... معاناة متواصلة بين قسوة البحر وقوانين البشر+فيديو

السبت ٠٩ أبريل ٢٠١٦ - ١٠:٢٠ بتوقيت غرينتش

(العالم) 09/04/2016 - بين تركيا واليونان.. تستمرُ معاناةُ اللاجئين... بعضُهم ينتهي مصيرُه في بحرِ إيجة دون الوصولْ، خمسة أشخاص بينهم طفلٌ لقوا مصرعهم صباح السبت، قبالة جزيرة ساموس اليونانية في حين اعتبر أربعة أشخاص في عداد المفقودين، حيث انقلب مركبهم القادم من تركيا.

أما غيرهم من الناجين.. فقد بات مصيرُهم.. رهينةً للقوانينِ الجديدة.. وقد يكونونَ من العائدين.. مجددا إلى تركيا نقطةِ الإنطلاق.. بعدَ أن كانت أحلامُهم.. قصدُ السبيلِ إلى دُول أوروبية.. لاسيما ألمانيا.

هؤلاء العائدون قسرا.. هم مائةٌ وأربعةٌ وعشرون.. يشكلون مجموعةً ثانية من اللاجئين.. أبعدتهُم اليونانُ إلى تركيا الجمعة.. في دفعةٍ أولى من جزيرة ليسبوس.. تضمُ خمسةً وأربعينَ باكستانيا.. ودفعةٍ ثانية تضم تسعةً وسبعينَ شخصًا.. كانوا من جزيرتي كوس وأموس.   

وخلال طردِ المهاجرين اللاجئين.. تظاهر عشراتُ المحتجين في ليسبوس.. مرددين هتافاتِ الإستنكار.. لما يقومُ به الإتحادُ الأوروبي.. وقد أفرجتِ السلطاتُ اليونانية.. عن ثلاثةِ ناشطينَ بعد اعتقالِهم.. بسببِ محاولةِ منعِها من الرحيل.

الخطوةُ تبررها تركيا واليونان.. بالإتفاقِ الموقعِ مؤخرا.. بين أنقرة والإتحادِ الأوروبي.. والذي بدأ تطبيقُه الإثنينَ الماضي.. بإبعادِ مائتين وشخصَين.. من جزيرتي خيوس وليسبوس.. غير أن الإتفاق ذاته.. بات محلَ انتقادات منظمات حقوقية. 

العفو الدولية قالت في تقرير لها.. إن مهاجرين تحتجزهم اليونان.. يعيشون في ظروف مروعة.. دون مساعدة قانونية.. أو معلومات عن مصيرهم.. إذ بموجِبِ الإتفاق تعيدُ اليونان.. جميعَ المهاجرينَ غيرِ الشرعيين.. القادمينَ إليها من تركيا.. بدءا من العشرينَ آذار/ مارس.

غير أن النصَ يفرضُ النظر.. في كلِ حالةٍ على حِدة.. ومقابل اللاجئينَ السوريينَ العائدين.. يستقبلُ الإتحادُ الأوروبي.. عددا مُساويا من السوريين.. مباشرةً من مخيماتِ تركيا.. مع تحديدِ سقفٍ لعددِ اللاجئين.. يُقدر باثنينِ وسبعينَ ألفا. 

أما المصلحةُ التركية في الإتفاق.. فتشملُ تسريعَ الإتحادِ الأوروبي.. لمحادثاتِ انضمامِ تركيا إليه.. فضلا عن مُضاعفتِه مساعداتِه لأنقرة.. لتصلَ إلى ستةِ ملياراتِ يورو.. ومنحه المواطنينَ الأتراك.. حقَّ الدخولِ إلى دولِ الإتحاد.. من دونِ تأشيراتِ الدخول.

وقد عبرت برلين عن ارتياحها.. لتطبيق الإتفاق مع أنقرة.. وأيضا لتسجيل تراجعٍ بمعدل الثلثين.. في عدد طالبي اللجوء الجدد.. بالمقارنة مع شباط/ فبراير الماضي.. نتيجةَ إغلاق طريق البلقان.. ما يعني أن الأوروبيين.. قد تراجعوا أيضا بشكل كبير.. عن حقوق المهاجرين الطالبين للجوء.

02:20 - 10/04 - 5