خطة CIA لما بعد انهيار الهدنة.. سلاح أقوى لـ"المعتدلين"

خطة CIA لما بعد انهيار الهدنة.. سلاح أقوى لـ
الجمعة ١٥ أبريل ٢٠١٦ - ٠٨:٠١ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة "ذي وول ستريت جورنال" ان وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" وشركاءها في المنطقة وضعوا خططا لإمداد جماعات المعارضة المسلحة "المعتدلة" في سوريا بأسلحة أكثر قوة، وذلك في حال انهيار الهدنة المستمرة منذ 6 أسابيع.

وافاد موقع "شام برس" امس الخميس، ان مسؤولين اميركيين اوضحوا أن الاستعدادات للخطة البديلة "تتركز على تقديم أنظمة سلاح لوحدات المعارضة المسلحة من شأنها أن تساعدهم على توجيه هجمات ضد طائرات النظام السوري ومواقع المدفعية الخاصة به".

وكانت الصحيفة قد كشفت في شهر شباط الماضي أن كبار المستشارين العسكريين والاستخباريين للرئيس باراك أوباما يضغطون على الكونغرس للتوصل إلى خطة بديلة لمواجهة روسيا في سوريا، ومنذ ذلك الوقت، ظهرت تفاصيل جديدة حول طبيعة الأسلحة الجديدة التى يمكن نشرها بموجب البرنامج السري.

واكدت انه تمت مناقشة تفاصيل ذلك البرنامج والاستعدادات لما بعد انهيار الهدنة، في "اجتماع سري لرؤساء وكالات الاستخبارات في الشرق الأوسط قبل تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار في 27 شباط الماضي، تلتها اتصالات لاحقة في ما بينهم".

وقال مسؤولون مطلعون على النقاشات، إن أعضاء التحالف "تلقوا تأكيدات من السي آي إيه بأنهم سيحصلون على موافقة لتوسيع دعمهم للمعارضة المعتدلة في سوريا". وفيما وافق أعضاء التحالف على الخطوط العريضة للخطة البديلة، إلا أن البيت الأبيض يجب أن يوافق بدوره على قائمة الأسلحة المحددة الواردة في الخطة قبل إمكانية إرسالها إلى ميدان المعركة.

وكشفت الصحيفة انه خلال المناقشات الأميركية مع قوات التحالف، ضغطت تركيا والسعودية لمد المسلحين بأسلحة الدفاع الجوي المحمولة المعروفة بـ"مانبادس"، لكن واشنطن حملتهما على التراجع عن ذلك المطلب باقتراح نظام أسلحة بديل.

يذكر، أن المسؤولين تحفظوا على ذكر أي معلومة تتعلق بنوعية السلاح الذي تعد به واشنطن جماعات المعارضة السورية المسلحة في "الخطة ب"، وذلك بهدف "منع الجيش السوري وحلفاؤه، من اتخاذ الاستعدادات اللازمة المضادة له.

وزعمت الصحيفة أن رسالة سرية نقلها مسؤولون أميركيون إلى نظرائهم الروس تفيد بأن "المعارضة السورية المعتدلة لن تزول، وأن العودة إلى القتال الكامل في سوريا ستضع الطيارين الروس في خطر حقيقي".

من جهته، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، تعليقا على ما جاء في مقال "وول ستريت جورنال" إنه إذا كانت "الخطة ب" التي تتضمن احتمال التحول إلى العمليات العسكرية موجودة بالفعل، فإن "ذلك يثير قلقا عميقا".