طهران: منظمة التعاون ستندم من بعض قراراتها

السبت ١٦ أبريل ٢٠١٦ - ١٠:٥١ بتوقيت غرينتش

إسطنبول (العالم) 2016.04.16 ـ أثبتت القمة الثالثة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي والتي اختتمت أعمالها في إسطنبول بتركيا أن المنظمة لم تتمكن من تخطي هشاشة دورها التي تجعلها عاجزة عن التعامل مع التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية.

وكما كان متوقعاً تم تبني البيان الختامي للقمة الثالثة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي دون نقاش ودون إجماع، إذ تكررت فيه بنود سبق تبنيها في قمم سابقة دون أن تجد طريقها إلى التطبيق نتيجة غياب الإرادة السياسية لدول باتت تعتبر المنظمة عصا تلوح بها وأداة للتسويق لسياساتها.

"تبني قرارات دون السماح بطرحها للنقاش"

فمن فلسطين إلى تحدي الإرهاب والتطرف ووضع الأقليات المسلمة في العالم وأكثر من مئتي بند تضمنها البيان الختامي سيحتفظ بها الأرشيف إلى القمة القادمة، إلا أن اللافت تمرير أربعة بنود تستهدف إيران العضو المؤسس، وبند يستهدف حزب الله لبنان.
وانتقدت إيران أساليب بعض الدول لفرض القرارات والتي تعتمد مبدأ الترهيب والترغيب، كما حذرت من أن المنظمة ستندم في المستقبل على قراراتها.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني شدد على ضرورة عدم تبني المنظمة أي خطاب يثير الفرقة بين المسلمين، ودعا إلى ضرورة تجفيف منابع الحركات المتطرفة المالية والعسكرية والتي تستخدم لتشويه صورة الإسلام.
كما صرح مساعد وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي بالقول: إن منظمة التعاون الإسلامي طالما عانت من هذا الضعف الداخلي حيث خضعت لدول بعينها وللذين ساقوا اجتماعاتها بأدواتهم المادية نحو أهدافهم.

"دول تتحفظ على بنود البيان الختامي"

وأشار إلى أنه لم يكن هناك إجماع حول البنود المتعلقة بإيران وحزب الله، مضيفاً: بالتأكيد أن المنظمة ستندم على مواقفها التي اتخذتها من اتهام إيران وحزب الله  في المستقبل.. وبالرغم من أن قرارات المنظمة دائماً كانت تتخذ بالإجماع، إلا أنه لا وجود للإجماع حالياً، ومن الواضح أن رئاسة الاجتماع والدول التي تقف وراء هذه البنود تريد إقرارها بأي شكل.
هذا ولم تكتف بعض الدول بإحباط أي محاولة لتفعيل العمل الجماعي للمنظمة بل زجت بها في النزاعات والخلافات الداخلية.

"إتهامات للقمة بمجانبة الصواب ومخالفة المنطقة والواقع"

فحملة الكراهية التي شهدتها أروقة المنظمة في الآونة الأخيرة تسعى السعودية لنقلها إلى مجلس الأمن الدولي عبر التسويق لمشروع قرار يصنف حزب الله إرهابياً، إلا أن المسعى يبدو أنه باء بالفشل بعد رفض روسي صيني وتجاهل أميركي ما يضع السعودية أمام السؤال عن الخطوة التالية ضد المقاومة بعدما استنفدت كل الخطوات بدون أية جدوى، سوى تقديم خدمة مجانية للعدو الإٍسرائيلي.
104-2