شاهد بالفيديو والصور.. الحياة برؤية الأطفال

الإثنين ١٨ أبريل ٢٠١٦ - ١٠:٠٤ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2016.04.18 ـ تحت عنوان (الحياة برؤيتي) أقامت مؤسسة "محك" للأطفال المصابين بالسرطان في العاصمة الإيرانية طهران معرضا فنيا للرسوم شارك فيه 72 طفلا جسدوا أحاسيسهم وآمالهم النابعة من واقعهم الطفولي على لوحات يذهب ريعها إلى الأطفال المصابين بالمرض.

وأقامت مؤسسة "محك" للأطفال المصابين بالسرطان هذا المعرض الفني لرسوم الاطفال تحت عنوان الحياة برؤيتي للعام العاشر على التوالي.. وذلك بهدف المساهمة في تأمين الدعم الشامل للأطفال المصابين، والأخذ بأيديهم خلال فترة العلاج، وذلك بتوفير الدعم المادي والاجتماعي والنفسي لهم.

"معرض فني لرسوم الأطفال تحت شعار الحياة برؤيتي"

وفي حديث لمراسلنا أوضحت الرسامة والباحثة الاجتماعية تارا بهبهاني القائمة على أقامة المعرض خلال هذه السنين: إن هذا المعرض يقام للعام العاشر على التوالي، ويشارك فيه 72 من تلامذتي يتراوح أعمارهم مابين الخامسة و السادسة عشرة عاما، وسيخصص ريع اللوحات التي تم إنجازها من قبل هؤلاء الأطفال لصالح الأطفال المصابين بمرض السرطان.
وبما أن الحياة مع وجود إمكانية التعبير عنها تختلف كثيراً عن الحياة بدونها، أخرج الأطفال رؤيتهم للحياة على لوحات بطريقتهم وأحاسيسهم، وكان الدافع هو التمسك بالحياة من جديد، حياة خالية من الأمراض المستعصية. إذ لا معنى للحياة من دون أمل، ولا قيمة لها دون وجود التفاؤل.
وقالت بيت من المشاركين بلوحة في المعرض: أشارك في هذا المعرض للعام الرابع، وأردت أن أبين من خلال لوحتي أنه إذا وقف شخصان ظهراً إلى ظهر يتبين في الظل أنها يمسكان يد بعضهما البعض، وهذا يدل على أن إحساسنا أقوى من أي شي.
فيما قال ولد من المشاركين: إن رؤيتي في لوحتي هي أن الحياة يمكن أن تكون قاسية بمعنى أنها يوم لك ويوم عليك، وأردت أن أقدم شيئا للأطفال المرضى، وأن اقول لهم لستم لوحدكم، إننا معكم.

"رسالة المعرض تكريس الأمل لدى الأطفال بغد أفضل"

وبما أن الموسيقى تغدو أداة اجتماعية وتربوية كما أن لها دور ملموس في تنمية الحس والمشاعر إستلهم بعض الأطفال منها في رسوماتهم للتعبير عن أحاسيسهم وعواطفهم تجاه أقرانهم الذين يعانون من السرطان.
وقال أحدهم لمراسلنا: من وجهة نظري إن الحياة عبارة عن موسيقى هادئة وعندما يكون الهدوء والسكينة في أي مكان توجد الموسيقى أيضا.
وبات الهدف الأهم والأسمى من هذه الفعالية هو ربط الأطفال بعمل إنساني جميل وتوجيه رسالة إلى نظرائهم بأن الغد ينتظرهم والماضي قد رحل، ولهم موعد مع الأمل وأفق فجر جديد.
104-2