حزب الله اللبناني وسخافات محاكم الامارات

حزب الله اللبناني وسخافات محاكم الامارات
الثلاثاء ١٩ أبريل ٢٠١٦ - ٠٤:٢٨ بتوقيت غرينتش

نقلت صحيفة النهار اللبنانية عن موقع 24 الاماراتي تفاصيل عن محاكمة ما يسمى خلية حزب الله وشاهد الاثبات في القضية والذي مثل أمام المحكمة الاتحادية العليا في الامارات. ونقل الموقع عن الشاهد قوله ان عددا من المتهمين تم تصويرهم في أوضاع مخلة للضغط عليهم وتجنيدهم لصالح الحزب.

هذه التهمة ان تدل على شيء فانما تدل على فبركة من جانب محكمة الامارات ضد حزب مقاوم يشهد له الجميع التزامه الخلقي والاسلامي وعدم استخدامه هذه الاساليب التي اعتادت عليها أنظمة عربية خليجية في الصاق التهم بالشرفاء من هذه الامة. هذه اساليب بالية تثير الضحك يستخدمها هؤلاء الذين لا هم لهم سوى السير وراء سيدهم السعودي والامتثال لاوامره في اطلاق التهم ضد حزب الله ووصفه بالارهابي.

والمضحك في تفاصيل الخبر ان الشاهد اكد حسب الموقع بأن منسق الخلية تزوج موظفة حكومية عربية الجنسية "زواج متعة" للحصول علي معلومات حساسة عن الدولة.

إن من يقرأ الخبر يظن ان الحزب يمثل دولة عظمى تحاول الحصول على معلومات حساسة عن دولة عظمى اخرى وليس عن دولة يرجع تاريخ تاسيسها الى بداية السبعينات من القرن الماضي اي أن عمر هذه الدولة يبلغ أقل من خمسين سنة .

وموقع 24 الاماراتي من أجل اثبات ان حزب الله هو الطرف في هذه القضية فانه يقول بان منسق الخلية تزوج موظفة "زواج متعة" ليثبت ان حزب الله يستخدم "زواج المتعة" ليحصل على معلومات من ضحاياه.

هذه أساليب وضيعة وسخيفة وبالية تستخدمها أنظمة عربية رجعية لا تحترم نفسها ولا الاخرين وتستخدم كل الاساليب الرخيصة لتشوية سمعة حزب مقاوم اثبت طوال اكثر من أربعين عاما أنه حزب اسلامي لا يستخدم الاساليب البالية في تحقيق أهدافه بل إنه أقض مضاجع الصهاينة الذين تحاول الدول الخليجية مد يد الصداقة اليهم .

إن النظام الرجعي في الامارات يطرح نفسه على أنه نظام تقدمي وديمقراطي ولكنه معروف لدى العرب بانه لا زال رجعيا مائة بالمائة وهذه أساليبه البدائية في التعامل مع حزب الله اللبناني تظهره للعالم بانه نظام متخلف يسير خلف سيده النظام السعودي الذي هو اكثر تخلفا من باقي دول الخليج (الفارسي) ويكرر كالببغاء ما يطرحه النظام السعودي المتخلف ضد أحد أشرف الاحزاب السياسية في العالم العربي .

إن تعامل الامارات وسائر دول الخليج (الفارسي) مع حزب الله تعامل فض ومتخلف ينم عن حقد دفين يكنه حكام هذه الدول تجاه الطائفة الشيعية في العالم الاسلامي وما طرد بعض دول الخليج (الفارسي) لاتباع هذه الطائفة بذريعة إرتباطهم بحزب الله سوى برهان ودليل قاطع على تخلف هذه الدول وابتعادها عن المباديء الانسانية والاسلامية.

* شاكر كسرائي
3ـ 108