سوريا بين رعاة الارهابيين... ومعارضات جنيف+فيديو

الأربعاء ٢٠ أبريل ٢٠١٦ - ٠٩:٣٠ بتوقيت غرينتش

(العالم) 20/04/2016 - اشعال الميدان السوري مرة جديدة ونسف الهدنة، بعد استغلال وقف النار لالتقاط الانفاس واعادة تحضير الجماعات المسلحة للمرحلة المقبلة من المواجهة الميدانية، من قبل رعاة هذه الجماعات.

مصادر مقربة ما يسمى بحركة نور الدين زنكي قالت ان الحكومة التركية اعادت تعيين المدعو توفيق شهاب الدين في قيادة الحركة بعد اشهر من اقصائه. وذلك للتنسيق الكامل مع جماعة النصرة الارهابية لفتح جبهات حلب.

اضافة لذلك اعلن ما يسمى بفيلق الرحمن وجيش الاسلام وجيش المجاهدين والفرقة الاولى الساحلية انشاء غرفة عمليات مشتركة لبدء ما اسمتها عملية رد المظالم، بمشاركة احرار الشام التي اجرت تعديلات جوهريا على هيكليتها باشراف تركي بدأ براس الهرم والمدعو مهند المصري وصولا لتغيير اداء الجماعة المسلحة المتحالفة مؤخرا مع النصرة.

التشكيلات الجديدة شملت ايضا ما يسمى بالجبهة الشامية التي عينت المدعو حسام ياسين قائدا عاما لها.

كما اعلنت عدة جماعات مسلحة في درعا انضمامها الى ما يسمى بالجبهة الجنوبية وقيامها بعمليات ضد الجيش السوري وحلفائه جنوبي البلاد.

هذه التطورات كشفت ان القبول بالهدنة هدف اولا لايقاف مسلسل انتصارات الجيش وحلفائه، ووضع حد لخسائر الجماعات المسلحة.

اضافة الى شن هجوم مباغت يمنع الجيش وحلفاءه من شن هجوم مرتقب في ريف حلب.

وبناء عليه، اتى توزيع الادوار بين الجماعات المسلحة ووفد معارضة الرياض ومن خلفهم السعودية وتركيا. بدايتها كانت مع عضو وفد الرياض محمد علوش الذي دعا لقتال الجيش السوري واستئناف المعارك ضده. ليعلن وفد الرياض تعليق مشاركته مفسحا المجال امام نسف وقف النار.

لكن هذه الادوار لم تنطل على دمشق والمجتمع الدولي. ليعتبر الجعفري ان انسحاب وفد الرياض سيعجل في الحل السياسي عكس ما كان يخطط له.

وكما ان المناورة السياسية لوفود الرياض فشلت مع تاكيد كل الاطراف المعنية استمرار المفاوضات، فان المناورة العسكرية لن تصل بالجماعات المسلحة الى الهدف المنشود، خاصة وان عجلة محاربة الارهاب في سوريا تنطلق بسرعة كبيرة وان صوت رصاص الجيش وحلفائه ستكون لها الكلمة الاخيرة في الميدان السوري. 

01:50 - 21/04 - 5