الأمم المتحدة تقدر لإيران خدماتها إلى اللاجئين الأفغان

الأمم المتحدة تقدر لإيران خدماتها إلى اللاجئين الأفغان
الخميس ٢١ أبريل ٢٠١٦ - ٠٢:٥٤ بتوقيت غرينتش

قال مساعد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في شوون العمليات جورج أوكوت أوبو أن المفوضية تعرب عن تقديرها الخاص لإيران بسبب الخدمات التي تقدمها للاجئين الأفغان، بما في ذلك الضمان الاجتماعي وتوفير إمكانية تعليم كافة الطلاب الأفغان في مدارسها.

وأشار جورج أوكوت أوبو في موتمر صحفي في مكتب الأمم المتحدة في طهران، أن عدد اللاجئين الأفغان الذين يقيمون في إيران بصورة شرعية يبلغ 960 ألف شخص بيد أننا نعلم بأن هناك نحو مليون ونصف مليون لاجيء أفغاني يقيمون في إيران دون تسجيل أسمائهم وامتلاك التصريح اللازم للإقامة.

ووصف خدمات إيران للاجئين الأفغان في مجال الصحة والتعليم بأنها قيمه، قائلاً إن هذه المفوضية تقدر مساعدات الحكومة والشعب في إيران طوال الأعوام الثلاثين الماضية.

واعتبر حجم المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة إلى إيران لتقديم خدمات للاجئين الأفغان بالقليل جداً، داعياً المجتمع الدولي إلى زيادة حجم مساعداتها لهذه المفوضية.

مسؤول إيراني: حل مشكلة المهاجرين الأفغان بحاجة إلى إجماع عالمي

وعلى صعيد متصل أكد مساعد وزير الداخلية الإيرانية لشؤون الأمن والشرطة حسين ذوالفقاري أن على المجتمع الدولي مكافحة الإرهاب في أفغانستان لتوفير الأمن وظروف العيش اللازمة، معتبراً أن حل مشكلة المهاجرين الأفغان بحاجة إلى إجماع عالمي.

وخلال استقباله في طهران مساعد المفوض السامي لشؤون العمليات التابع للأمم المتحدة جورج أوكوت أوبو، قال ذوالفقاري: ما لم تتوفر عناصر جذب في البلد المصدر، خاصة العمل والسكن، فلا أمل بعودة المهاجرين إلى بلدهم.

وأشار إلى استضافة الجمهورية الإسلامية في إيران للمهاجرين الأفغان منذ ما يقرب من 4 عقود، وقال: إن المهاجرين الأفغان يعيشون اليوم كمواطنين عاديين في المجتمع الإيراني ويستفيدون من الخدمات المقدمة لهم في مجالات الصحة والتعليم والدراسة والعمالة.

وأضاف: هنالك الآن 400 ألف طالب مهاجر في مدارس البلاد، بنفقات إجمالية بالغة 240 مليون دولار سنوياً، إضافة إلى 15 ألف طالب جامعي فضلاً عن 17 ألفا تخرجوا لحد الآن.

ودعا المساعد الأمني لوزير الداخلية المجتمع العالمي للمساعدة في مواجهة ظاهرة الهجرة عبر إيران إلى أوروبا، وقال: تم خلال العام الماضي اعتقال نحو 800 ألف مهاجر غير شرعي أفغاني في حدود البلاد الشرقية ومن ثم أعيدوا إلى بلادهم، ولو تم تقديم الدعم اللازم فإننا سننفذ مشاريع واسعة لمواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية.

من جانبه، ثمن مساعد المفوض السامي لشؤون العمليات التابع للأمم المتحدة جورج أوكوت أوبو، جهود الجمهورية الإسلامية في إيران والنفقات الهائلة التي تتحملها في استضافة ملايين المهاجرين الأفغان، وقال: إن المهاجرين يواجهون عند عودتهم تحديين أساسيين، هما المعيشة والأمن، ومن الضروري توفير الخدمات والدعم والأمن لهم، ونحن ملتزمون باتخاذ حل استراتيجي كأولوية.

وأوضح بأن إحدى مهمات زيارة الوفد إلى إيران هي تقديم الدعم المالي لجهود وبرامج وإجراءات الجمهورية الإسلامية في إيران في مجال الصحة والتعليم للمهاجرين وعودتهم الطوعية إلى بلدهم.
104-3