بوردستان: القوة البرية للجيش على استعداد لمعاقبة المعتدين

بوردستان: القوة البرية للجيش على استعداد لمعاقبة المعتدين
الخميس ٢١ أبريل ٢٠١٦ - ٠٢:٥٨ بتوقيت غرينتش

أكد قائد القوة البرية لجيش الجمهورية الإسلامية في إيران العميد أحمد رضا بوردستان، استعداد قواته لمواجة أي تهديد محتمل ومعاقبة المعتدين بشدة.

ونقلاً عن "فارس" قال بوردستان خلال استقباله الملحقين العسكريين الأجانب بطهران بمناسبة يوم الجيش: إن إيران تعارض القوى الاستعمارية والمتغطرسة والمعتدية على حقوق الدول والشعوب، كما أنها من جهة تعتبر السلام والصداقة مع دول الجوار وتنمية العلاقات الثنائية مع باقي الدول، في مقدمة أولويات سياستها الخارجية والدبلوماسية العسكرية وجزء لايتجزأ من استراتيجيات نظام الجمهورية الإسلامية في إيران.

وأشار قائد القوة البرية للجيش إلى المؤامرات الاستعمارية لنشر التطرف والإرهاب في مختلف أنحاء العالم لاسيما في شمال افريقيا وجنوب غرب آسيا وإشعال حروب بالنيابة بغية تقسيم الدول الإسلامية وتشويه الإسلام ونهب ثروات ومصادر الطاقة في المنطقة.. واضاف: أن مجموعة من الإرهابيين من العناصر المتطرفة في تنظيمات القاعدة وداعش وجبهة النصرة وأحرار الشام وبوكو حرام وباقي الجماعات الإرهابية وبتحريض ودعم من بعض الدول غير الواعية في المنطقة ودعم وتوجيه دول متمدنة حسب الظاهر وتدعي الدفاع عن حقوق الانسان، تنفذ سيناريوهات معدة من نظام الهيمنة وبالتعاون مع الدول الرجعية في المنطقة وترتكب جرائم ضد البشرية في سوريا والعراق واليمن وليبيا وأفغانستان وباكستان ولبنان ونيجيريا.

واعتبر أن ظاهرة الإرهاب والتطرف لا تقتصر على المنطقة وإنما هي ظاهرة ومشكلة عالمية بحيث تعاني منها حتى الدول الأوروبية، محذرا من أنه إذا لم يتم التصدي للإرهاب فإنه سينتشر إلى باقي أنحاء العالم ليصل إلى أوروبا وأميركا.

وتابع بوردستان: من أجل اجتثاث الإرهاب، يجب تحقيق العدالة والسلام والصداقة واحترام حقوق الشعوب، ومنع تحريف الأديان الإلهية لتكفير ومعارضة الآخرين.

وأوضح أن معاداة الغرب والأعمال الإرهابية السائدة في العالم المعاصر هي إفراز للسياسات الاستعمارية ورد على العبودية في الماضي.

وأكد بوردستان أن الجمهورية الإسلامية في إيران أعلنت مراراً على لسان مسؤوليها أنها على استعداد وبكل ما تمتلكه من إمكانيات للتعاون البناء والتعاطي المبني على الاحترام المتبادل مع جميع الدول من أجل إيجاد حل جذري للنزاعات الإقليمية والدولية، وبذل الجهود في مسار ترسيخ وتعزيز السلام والصداقة الحقيقية في المنطقة والعالم.

وأضاف: في العام الماضي أثبتت إيران لشعوب العالم من خلال نجاح المفاوضات النووية أنه من خلال المحادثات البناءة والمنطقية والقائمة على المبادئ والقوانين الدولية بالإمكان تسوية المشاكل والتوترات الدبلوماسية من خلال العقل الجماعي، وتحقيق السلام والصداقة والأمن لشعوب العالم.

وأكد قائد القوة البرية للجيش أن إيران لديها قدرات كبيرة ومؤثرة للدفاع عن نفسها ومصالحها الوطنية في مواجهة تهديدات الأعداء، بامتلاكها منصات صواريخ تكتيكية وعملانية واستراتيجية، وقوات مؤمنة ومدربة في القوات البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي والعمليات الخاصة، وإن هذه القوات المضحية إلى جانب الشعب الإيراني على استعداد تام للدفاع عن مبادئ وأهداف الجمهورية الإسلامية في إيران، منوهاً إلى أن إيران لن تستخدم قدراتها إلا في حالة الدفاع والردع.

وشدد بوردستان على أن القوة البرية لجيش الجمهورية الإسلامية في إيران من خلال الروح الاستشهادية والتضحيات والارتقاء بقدارته القتالية وامتلاكه الأسلحة الجديدة والمحلية الصنع على استعداد لمواجهة التهديدات المستجدة والدفاع عن المصالح الوطنية ورد أي عدوان يستهدف البلاد، ومعاقبة المعتدين بشدة كما أثبتت ذلك خلال سنوات الحرب المفروضة الثمان وإبعاد الزمر التكفيرية والإرهابية عن حدود البلاد في العام الماضي.
104-3