هيرست: الإمارات حرضت الأردن على جماعة الاخوان

هيرست: الإمارات حرضت الأردن على جماعة الاخوان
الجمعة ٢٢ أبريل ٢٠١٦ - ٠٤:٠٥ بتوقيت غرينتش

اكد الكاتب البريطاني الشهير "ديفيد هيرست" إن موسم الحرب المفتوحة على جماعة الإخوان المسلمين قد بدأ، وانضمت إلى ذلك الموسم الأردن بإغلاق مقرات الجماعة، بالتزامن مع عدد مجلة "دابق" التي تصدرها جماعة "داعش" الارهابية، حيث وصفتهم بالمرتدين.

وافاد موقع "وطن" الخميس ان هيرست قال في مقال له نشر اليوم على موقع "ميدل إيست أي" البريطاني: "إن المملكة الأردنية أقدمت على هذه الخطوة بتحريض من دولة الإمارات، لينضم إلى ركب مصر وبعض دول الاتحاد الأوروبي".

واضاف: "بذلك يكون قد أعلن عن بدء موسم مفتوح لملاحقة الجماعة. وسواء كان المتربصون بها من الجهاديين السلفيين، أو كان ذلك ملك الأردن أو رئيس مصر أو حتى ديفيد كاميرون، رئيس وزراء بريطانيا".

واعتبر "إن الأثر التي تخلفه جهود هؤلاء جميعا هو واحد. إذا ما أخذنا بالاعتبار أن ثلث الناخبين العرب سيصوتون لمرشحين يمثلون الإسلام السياسي في أي انتخابات حرة ونزيهة تجري، فهذا يعني أن هذا الجهد المشترك إنما يستهدف إقصاء أكبر حركة سياسية في المنطقة".

واوضح هيرست أنه في الحالة الأردنية "بدلا من القيام بعمل فوضوي قذر، مثل قتل 3 آلاف متظاهر في شوارع القاهرة والإسكندرية، أو زج ما يزيد عن 40 ألفا من السجناء السياسيين في المعتقلات، اختار الأردن إزهاق حياة الإخوان المسلمين من خلال تفتيت جماعتهم"، على حد تعبيره.

وتابع: "أن دوافع إغلاق مقرات الجماعة في الأردن متباينة، غير أن الضغط الإماراتي واضح، فتحت ضغط من محمد بن زايد، الذي هدد بإلغاء صفقة قيمتها 6 مليارات دولار لشراء طائرات مقاتلة من طراز (تايفون) من مؤسسة (بي إيه إي) البريطانية، وكذلك إلغاء صفقة نفطية مع شركة (بريتيش بتروليوم) إذا لم تحظر بريطانيا جماعة الإخوان المسلمين، وفى هذه الحالة انصاع ديفيد كاميرون له، وأمر بإجراء تحقيق سبب له على مدى ما يزيد من عامين الكثير من الصداع والاعتراضات القانونية".

واشار الى ان الكونغرس الاميركي وضغط من اللوبي الخليجي ذاته، أقر الشهر الماضي تشريعا يطالب الخارجية الأميركية بتصنيف جماعة الإخوان على أنها منظمة إرهابية.

وأضاف هيرست أن كل واحد من المتربصين بالإسلام السياسي لديه ما يخشاه منه، فرغم أن الإسلام السياسي ليس القوة الوحيدة، إلا أنه بالتأكيد القوة الأمتن من الناحية العددية، وهو الأقدر على وقف هذه الرقصة المرحة ما بين الاضطهاد السياسي والإرهاب ووضع حد لها.

أما عن الإخوان أنفسهم، فقال "إذا كنت ضحية، فهذا لا يعني بالضرورة أنك تتحلى بالحكمة السياسية، ما من شك في أن الإخوان، مثلهم مثل كل المعارضات في مصر، يعانون من انقسامات عميقة. ولو حصل وتغير الحاكم، فإن جماعة الإخوان هي الأخرى ستكون غير مستعدة على الإطلاق. والقضية هنا لا تتعلق بمصير حركة إسلامية واحدة، وإنما بالمعركة بين صناديق الاقتراع وصناديق الرصاص".

وشن "هيرست" مؤخرا هجوما على الأردن ومحمد دحلان وأبوظبي مشيرا أن دحلان وملك الأردن يهاجمون تركيا من أجل إرضاء أبوظبي، في حين أن الأردن والإمارات لا يقدمون للتحالف الإسلامي سوى الخطابة.

105-1