فيديو؛ شاهد جنود اميركا في الحسكة، قتال ام سياحة؟!!

الخميس ٢٨ أبريل ٢٠١٦ - ٠٩:١٠ بتوقيت غرينتش

الحسكة(العالم)28/04/2016- وصل نحو 150 جنديا أميركيا بينهم ضباط الى مطار رميلان في الحسكة شمال شرقي سورية الخاضع لسيطرة القوات الكردية، فيما طالبت روسيا بمزيد من التفاصيل عن خطط الولايات المتحدة لتعزيز قواتها الخاصة في سوريا.

150 جنديا وضابطا أمريكيا باتوا مستقرين في مطار رميلان في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا في منطقة خاضعة لقوات كردية، هم الدفعة الأولى من اصل 250، وعد بإرسالهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
الرواية الأمريكية تقول إن العملية ترمي الى تحقيق مكاسب ضد جماعة داعش، وتعكس ثقةَ الولايات المتحدة في قدرة القوات التي تدعمها داخل سوريا والعراق لاستعادة الأراضي من داعش.
في المقابل موسكو التي تصر على أن أي نشاط عسكري يجب أن يمر عبر الحكومة السورية دعت واشنطن إلى توضيح أهداف خطوتها.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا : "نريد مزيدا من التفاصيل عن خطط الولايات المتحدة حول تعزيز قواتها في سوريا، وما يرد من تسريبات حول تزويد المعارضةَ بالأسلحة لتنفيذ الخطة  "ب" الأمريكية يعد أمرا غير لائق، نحن متمسكون بالاتفاقات الروسية الأمريكية حول وقف القتال".
وفي لغة الوقائع فإن واشنطن تهدف إلى تعزيز الجماعات المسلحة التابعة لها في تلك المنطقة، التي تشكل خطوط تماس مع داعش والرقة أهم معاقل الجماعة الإرهابية.
فواشنطن تعلم أن معركة الرقة ليست تحريرا لبقعة جغرافية وحسب، وإنما هي رسم لمستقبل المنطقة برمتها.
وبحسابات الميدان هي ترى أن الجيش السوري وحلفاؤه حققوا انجازات نوعية على حساب داعش في ريفي حلب الشمالي والشرقي غرب وجنوب غرب الرقة، وحرروا مدينة تدمر الاستراتيجية في ريف حمص الشرقي جنوب الرقة، وأحبطوا هجمات داعش وعززوا المواقع في مدينة دير الزور جنوب شرق الرقة.
المعطيات هذه تفتح الباب أمام معركة الرقة بنسختها السورية، تقضي دمشق بها على أهم معاقل الإرهاب وتضرب أي فكرة للتقسيم والفدرلة، وتحد من النفوذ الأمريكي في ثغرات الأزمة السورية.
إلا أن واشنطن تواجه في مسعاها هذا تحديات كثيرة، منها عدم رغبتها بخوض المعركة بشكل مباشر، فـ 150 عكسريا أمريكيا أو أكثر ليسوا رقما جادا في مكافحة الإرهاب لا قتالا ولا تدريبا.
من جهة أخرى ليس للإدارة الأمريكية حلفاء قادرون على خوض معارك جادة مع داعش في الرقة تحديدا، والحليف التركي يسير على إيقاع آخر، ويرى الأمور بمنظار مختلف، ويرفض أن يكون الأكراد في طلائع القوات المحررة، ولا يعتبرون ما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية سوى قناعا للقوات الكردية.
المعادلة المركبة هذه تجعل وجود الجنود الأمريكين في تلك الأراضي السورية النائية أشبه ما يكون بالسياحة.
 

2-101-28-11:40