ولايتي: لن تتحقق خطط الاعداء بتقسيم دول المنطقة والهيمنة عليها

ولايتي: لن تتحقق خطط الاعداء بتقسيم دول المنطقة والهيمنة عليها
السبت ٣٠ أبريل ٢٠١٦ - ٠١:١٠ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستدعم الشعب الفلسطيني والشعوب المضطهدة في المنطقة، وان خطط الاعداء لن تتحقق في تقسيم الدول الاسلامية والهيمنة عليها.

وقال علي اكبر ولايتي خلال لقائه اليوم السبت مع الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي، رمضان عبدالله شلح، نقلا عن وكالة "فارس": بعد مساعي الغربيين لتقسيم العالم الاسلامي وسقوط القدس، فإن صحوة العالم الاسلامي ستمنع تقسيم الدول الاسلامية مرة اخرى، وان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستدعم الشعب الفلسطيني والشعوب المضطهدة في المنطقة، ولن تتحقق خطط الاعداء في تقسيم دول المنطقة والهيمنة عليها.

وأضاف ولايتي: ان ايران جعلت المحور الرئيسي لسياساتها، النضال لصيانة وحدة العالم الاسلامي، رغم ان مشكلات جادة ستبرز في هذا المسار، فإن ايران وبالتعاون مع جميع الدول الاسلامية ستبذل جهودها في محاربة الارهابيين وكذلك الكيان الصهيوني من اجل عزة العالم الاسلامي.

وتابع: ان ايران تتابع بدقة المقاومة ومختلف الفصائل الجهادية، ولقد تضررت بعض الفصائل التي اصيبت بالتزلزل في اتخاذ المواقف الدقيقة، وهناك البعض يحاولون الإخلال بالمواقف الايجابية، الا ان النصر سيكون حليف المقاومة والصمود، وان ايران لن تتنازل عن حقوقها المشروعة.

وخلال اللقاء، قال شلح: ان سقوط القدس تزامن مع سقوط الدولة العثمانية وإنشاء "اسرائيل"، وقد تمكن الاعداء من احتلال جزء هام من الاراضي الاسلامية، وفي الحقيقة سلب الغربيون القدس منا، وبدؤوا منذ ذلك الحين حربهم ضد العالم الاسلامي.

وأضاف: ان ايران ومن خلال نداءات مفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني (رض)، أدركت هذه المشكلة في العالم الاسلامي بشكل صحيح، وقد بذلت الدعم والعون حتى يومنا هذا للنضال المشروع للشعب الفلسطيني لمصلحة العالم الاسلامي.. فالثورة الاسلامية لم تكن حركة بسيطة، وانما كانت انتصارا ونجاحا للاسلام بعد الأفول، وفي الحقيقة كانت ومازالت انتصارا للعالم الاسلامي، فللجمهورية الاسلامية الايرانية مكانة هامة وفريدة في رؤيتنا وإدراكنا، ولا يمكن ان نتصور لولا وجود ايران فما الذي كان سيحل بنا؟.

وانتقد رمضان عبدالله شلح عدم وجود الحساسية المناسبة في العالم العربي تجاه فلسطين وشعبها المضطهد، فالكل يسعى لتصوير ايران على انها العدو الرئيسي، حتى انهم يتحالفون وينسقون في هذا المجال مع اعداء الاسلام، وهذا مثير للأسف، في حين ان ايران تعد عاملا لاستقرار المنطقة والسلام فيها.

وأردف: اننا نؤكد ان الكيان الصهيوني هو العدو الوحيد للعالم الاسلامي، الا انهم يسعون لنسيان اسم فلسطين، ويجرون الجميع الى العداء مع ايران، ونحن نعرف هذه المؤامرة ونشعر بالواجب للدفاع عن ايران ولن نسمح بانحراف مسار النضال ضد الكيان الصهيوني.

واختتم رمضان عبدالله شلح، قائلا: ندرك ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مرت بظروف صعبة وتجاوزت مؤامرات عديدة، الا ان أمل المسلمين يتجه نحو ايران، معربا عن شكره وتقديره لاهتمام كبار مسؤولي نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وخاصة قائد الثورة المعظم بالقضية الفلسطينية.

109-3