لماذا الانتقاد الاميركي المبطن لمصر بمجلس الامن؟

لماذا الانتقاد الاميركي المبطن لمصر بمجلس الامن؟
الخميس ١٢ مايو ٢٠١٦ - ٠٥:٠٤ بتوقيت غرينتش

وجهت السفيرة الاميركية بالامم المتحدة سامنتا باور الاربعاء، انتقادا مبطنا لمصر بسبب قمعها حرية التعبير، مؤكدة ان مكافحة الارهاب لا ينبغي ان تستخدم وسيلة للقضاء على المعارضة السياسية.

وجاء الانتقاد الاميركي لمصر خلال جلسة عقدها مجلس الامن الدولي حول سبل مكافحة الدعاية المتطرفة وترأسها وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس خلال شهر ايار/مايو الجاري.
وقالت باور ان هدف مكافحة ايديولوجيا الارهاب لا ينبغي ان يستخدم ابدا ذريعة للقضاء على المعارضة السياسية، وأوضحت بان القضاء هو اداة اساسية في التصدي (للارهابيين) ولكن لا ينبغي ان يستخدم فزاعة ضد اولئك الذين ينتقدون السلطات.
وفي اشارة الى الحكم الغيابي بالإعدام الذي أصدرته محكمة مصرية على اثنين من مراسلي الجزيرة، لفتت السفيرة الاميركية بالخصوص الى ان تدابير مثل سجن صحافيين والحكم على مراسلين بالاعدام ومعاملة وسائل الاعلام وكأنها عدوة للدولة، تؤتي نتاج عكسية بالكامل.
ولم يعلق الوزير المصري خلال الجلسة على تصريح السفيرة الاميركية، لكن الصحافيين سألوه عند انتهائها عن رده على ما قالته باور فاجاب ان "تصريحاتها لم تكن موجهة ضد مصر" وانها كانت تتحدث "بصورة عامة جدا".
وزعم الوزير المصري ايضا ان بلاده "تحترم حرية التعبير وحرية الصحافة"، نافيا ان تكون هناك في مصر اي اعتقالات تعسفية بحق صحافيين.
وتشهد مصر حملة قمع للاصوات المعارضة سواء من الاسلاميين او العلمانيين والليبراليين من مدونين ومحامين وصحافيين.
وفي مطلع ايار/مايو الجاري دهمت الشرطة المصرية مقر نقابة الصحافيين والقت القبض على صحافيين معارضين، وهو ما فجر غضبا كبيرا في الاوساط الصحافية ودفع نقابة الصحافيين الى المطالبة باقالة وزير الداخلية اثر ما اسمته "هجمة بربرية واعتداء صارخا على كرامة الصحافة والصحافيين".
وحلت مصر في المرتبة الثانية بعد الصين على قائمة الدول التي يوجد فيها اكبر عدد من الصحافيين المسجونين، بحسب تقرير للجنة حماية الصحافيين الدولية التي احصت 23 صحافيا مسجونا في مصر بنهاية كانون الاول/ديسمبر 2015.

المصدر: (أ ف ب)

2