بالفيديو؛ اميركا والسعودية والامارات.. صراع مصالح؛ ولكن اين!؟

الجمعة ١٣ مايو ٢٠١٦ - ٠٩:٥٩ بتوقيت غرينتش

اليمن (العالم) اعتبر وزير الدولة لشؤون تنفيذ مفردات الحوار اليمني والقيادي في الحراك الجنوبي غالب مطلق، توافد العديد من القوات الاميركية الى المحافظات الجنوبية في هذا الوقت بالذات، بأنه مقلق جداً لكل اليمنيين.

وقال الوزير مطلق في حوار خاص مع قناة العالم الاخبارية مساء الخميس: ان القيادات الجنوبية تفاجأت بعودة الخبراء الاميركيين الى قاعدة العند وانتشارها في عدة مناطق، بذريعة مواصلة عملهم السابق في محاربة تنظيم القاعدة.

وشكك مطلق، بالحجة الاميركية تحت مظلة القاعدة لاستباحة الارض اليمنية، وقال: ان هدف تواجد القوات الاميركية هي حماية مصالحها الاستراتيجية، واعتبرها تدخل سافر في الشأن اليمني في هذه الظروف الحالية.

هدف تواجد القوات الاميركية هو حماية مصالحها الاستراتيجية

واكد، ان الصراع في اليمن داخلي واقليمي ودولي بمعنى بثلاث قواعد اساسية، معتبراً ان وقود هذ الصراع هو الشعب اليمني، واعرب عن اسفه لإراقة الدماء اليمنية.

وقال القيادي في الحراك الجنوبي: ان دخول القوات الاجنية ليس حبناً فينا ولا من اجل سواد عيوننا، وانما جاءت لاهداف تخدم مصالحها، مشيراً ايضاً الى دخول الاماراتيين الذين انفقوا مليارات الدولارات على الصراع، لهم اطماع في عدن وفي سقطرة وفي مناطق اخرى.

واوضح الوزير مطلق، ان الامارات تدخلت في دول كثيرة غير اليمن، كما في ليبيا وسوريا والعراق، مبيناً ان الغرض من التواجد الاجنبي في الجنوب، هو استغلال واستعطاف مشاعر الشارع الجنوبي بهذا التوقيت، باعتباره عانى منذ سنين طويلة من تدني مستوى المعيشة.

وبيّن ان عبد ربه منصور هادي ولضعف اداء دوره كان راضياً بدخول حركة انصار الله الى العاصمة صنعاء وكذلك باب المندب، وكان موقفه ايجابياً تجاههم، لكنه تحول بعد ذلك الى عكس ذلك.

ولفت الى ان هناك صراع سعودي اماراتي حول الاخوان المسلمين وحول نفوذهم ومدى خطورة نفوذهم، مشيراً الى ان القضية الجنوبية تمر بظروف خطرة فهناك من يتباكى باسم القضية الجنوبية لكنه لم يعمل شيئاً لها وتخلى عنها.

واكد الوزير مطلق، ان العدوان السعودي قد أثر على كل نواحي الحياة اليمنية، السياسية والاقتصادية والصحية والتنموية، وقال: ان الحراك الجنوبي تجاوب مع السلطة القائمة والتي تتصدرها حركة انصار الله، لوجود آذان صاغية لحل القضية الجنوبية وتسخير كل الامكانيات لانجاحها خلال فترة العدوان التي طالت اكثر من سنة.

وفيما يتعلق باستمرار خروقات الهدنة الاممية المعلنة ومدى تأثيرها على المشاورات الجارية في الكويت، شدد  وزير الدولة لشؤون تنفيذ مفردات الحوار اليمني وقيادي في الحراك الجنوبي، على ان هناك من يريد افشال الحوار اليمني اليمني، مشيراً الى ان قوى العدوان السعودي هي المسؤولة والاخيرة عن هذه الخروقات، وان وفد الرياض انما هو يتسلم توجيهاته من قبل السعودية وليس له اي قرار، اي عندما السعودية تقرر ايقاف الحرب فان الحرب تتوقف والعكس ايضاً.

السعودية لا تريد ان يتوصل اليمنيين الى حل سياسي

ورأى، ان السعودية لا تريد من ان يتوصل اليمنيين الى حل سياسي، ولكن هناك ضغوط اقليمية ودولية، لاعادة الامور الى مجراها الطبيعي وعودة الحوار السياسي بين جميع الاطياف السياسية اليمنية كما كانت من قبل.

واكد الوزير مطلق، ان مخرجات مؤتمر الحوار الوطني هي سفنية النجاة الوحيدة لليمن واليمنيين، وان كل القوى السياسية والمنظمات المدنية شاركوا بالقرارات التي خرج بها المؤتمر، ووقع على الوثيقة جميع الاطياف السياسية.

واتهم السعودية بتعطيل تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، واوضح ان السعودية عندما رأت ان اليمنيين توصلوا لاتفاق بدأت تمارس ضغوطات كثيرة وآخرها غاراتها العدوانية على اليمن، مشيراً الى ان السعودية تخشى من ان يكون اليمن متماسكاً وقوياً، لذا هي تعمل على تمزيقه وتشتيته وتديره بواسطة "الريموت كنترول".

واخيراً قال الوزير مطلق: ان هناك امكانية للتوصل لحل سياسي بسبب الموقف الدولي الضاغط على دول الاقليم لوقف الحرب، ليس حباً لليمنيين ولكن دفاعاً عن مصالحهم.
103-2