شاهد؛ الوسيلة التي كانت رديفا لجيش سوريا بعملياته!

الثلاثاء ١٧ مايو ٢٠١٦ - ٠٧:٣٥ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 2016/5/17- يلعب الاعلام الالكتروني دوراً مهماً في نقل وادارة مفاصل الحرب على سوريا، حيث تشن على دمشق حملات اعلامية الكترونية كبيرة لقلب الحقائق وتزييف المعلومات. ويتصدى بعض الشباب السوري في الداخل بامكانيات متواضعة لهذه الحملات، ويعملون على مواجهتها.

الحرب على سوريا بدأت بضخ خارجي اعلامياً عبر الفضائيات والانترنت مستهدفة شريحة الشباب في العالم العربي عموماً وفي سوريا خصوصاً لتحريك الرأي العام ضمن اجندات تعمل على استمرار الحرب دون أفق للحل.. الشباب السوري تصدى بأساليب بسيطة عبر نقل الحقائق بعدسته وبتفاصيل الخبر، او عن طريق كشف الفبركات والاكاذيب.

"الحرب الالكترونية أحد اشكال ومفاصل المواجهة"

"وسام جديد" ناشط على مواقع التواصل الاجتماعي، شاب سوري انشأ مع اصدقائه فريقاً للعمل منذ بداية الاحداث وباتوا يجتمعون بشكل دوري الكترونياً لمناقشة تفاصيل ما يحدث وطريقة نقل الخبر والصورة بالشكل الامثل والاسرع.

وصرح وسام لمراسلة قناة العالم الاخبارية: "نحن حاولنا بمجموعات شباب، ناشطين، صحفيين واعلاميين، او ما يتعلق بالاعلام الالكتروني للتحقيق من الصور والتأكيد من حكايتها وننشرها، بحيث نقدم المعلومة الصحيحة والسليمة".

"الشباب يواجهون الحرب الالكترونية على بلادهم بامكانات متواضعة"

"سوار ديب" مصور وناشط على مواقع التواصل الاجتماعي، رغم صغر سنه الا انه تصدى لما جرى بطريقته وخاطر بحياته في كثير من مفاصل هذه الحرب، سابق بكاميرته التي لا يفارقها لحظة الحدث لنقله.

وقال سوار لمراسلتنا: انه يغطي "كل الاحداث الميدانية، التفجيرات، المناطق التي يتم استهدافها بقذائف الهاون او الصواريخ المحلية الصنع.. كنا نحاول ان نكون فريق عمل متكامل حيث ينبغي التواجد في أي مكان حتى تكون صورته واقعية في ظل وابل الاخبار على مواقع التواصل الاجتماعي".

واشار الى ان موقعه قد كسبت المصداقية غيره كغير الفضائيات والراديوهات، مؤكداً ان الفريق كان يحاول ان يكون رديفاً للجيش السوري اعلامياً.

"جهود حثيثة في نقل الواقع وكشف تضليل ماكينة الاعلام المعادي"

حصدت صفحات هؤلاء الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي جمهوراً واسعاً من المتابعين لعبت دوراً هاماً في الحرب النفسية وشكلت خطراً حقيقياً على الماكينة العدائية عبر نشرها للحقائق ما عرض العديد منها لمحاولة الحجب.

وافادت مراسلتنا في دمشق الزميل دارين فضل، كانت ولا تزال الحرب على سوريا في جزء كبير منها اعلامياً وكان القسم الاكبر الكترونياً ومن هنا كان الدور الهام الذي قام به الشباب السوري في التصدي لهذه الحرب الممنهجة.
103-2