سوريا... اجتماع فيينا يوسع الهدنة ماذا عن دعم الارهابيين؟+فيديو

الثلاثاء ١٧ مايو ٢٠١٦ - ٠٩:٠٩ بتوقيت غرينتش

(العالم) 17/05/2016 - رؤية مشتركة خرجت بها محادثات المجموعة الدولية لدعم سوريا في العاصمة النمساوية فيينا، تمثلت بتثبيت وقف اطلاق النار وتوسيع نطاقه.

الاجتماع الذي ترأسه وزيرا الخارجية الاميركي جون كيري والروس سيرغي لافروف، شهد مشاركة ايران التي اكد وزير خارجيتها محمد جواد ظريف الا حلا عسكريا للازمة السورية خلافا لما تسعى اليه بعض الجماعات الارهابية وداعميها.

واجرى ظريف لقاءات ثنائية مع نظرائه الاميركي والروسي والعماني اضافة الى المبعوث الاممي الى سوريا ومنسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي.

المحادثات اعلنت دعم تثبيت الهدنة واتخاذ اجراءات ضد الاطراف التي لا تلتزم بها. فيما ذهب الموقف الروسي في اتجاه التاكيد على وقف تدفق السلاح من الدول المجاورة، كما اشار الى اهمية اشراك جميع الاطراف في المفاوضات.

وقال وزير الخارجية الروسي: "على الولايات المتحدة العمل مع حلفائها لوقف تدفق السلاح والمسلحين الى سوريا وعلى الدول المجاورة التعاون في هذا المجال. نرى مشكلة مع جبهة النصرة التي تتحالف مع جماعات وقعت على وقف اطلاق النار".

لافروف اكد ان الجيش السوري هو الاكثر اهلية لمحاربة الارهاب وهو ما يؤكده الميدان خاصة في ريفي حمص الشمالي والشرقي والغوطتين الشرقية والغربية للعاصمة دمشق.

اما الموقف الاميركي فركز على توسيع وقف اطلاق النار، بينما اشار عرضا لمسالة تدفق المسلحين وضرورة وقفها.

وقال جون كيري وزير الخارجية الاميركي: "تعهدنا بدعم عملية تحويل وقف الاعمال العدائية الى وقف شامل لاطلاق النار. وسيكون هناك اجراءات على الاطراف التي تخرق الاتفاق وسيتم استثناؤها منه".

مواقف واشنطن تشير الى تناقض مع الوقائع في الميدان. فالجماعات التي تخرق الهدنة هي المدعومة منها ومن حلفائها. وتتحالف مع جماعتي داعش والنصرة الارهابيتين لضرب المدنيين. كما ان هذه الجماعات تتلقى اسلحة من واشنطن ودول اخرى وتحديدا السعودية عبر تركيا. وهو ما اكدته الرياض بنفسها.

وقال وزير الخارجية السعودي: "انواع الاسلحة التي تم تسليمها  للمعارضة اليوم اكثر فتكا من الاسلحة التي سلمت سابقا. وهذه العملية تذهب في الاتجاه الصحيح. سنواصل العمل على تزويد المعارضة بالسلاح الذي تحتاجه لتغيير ميزان القوى على الارض".

هذه المعطيات تشير بوضوح الى مناورة اميركية من منبر فيينا، لتمرير الوقت بانتظار الادارة الجديدة في البيت الابيض. وهو ما يتقاطع مع غياب الترجمة الواقعية لمواقفها. فالسلاح ما زال يرسل بكميات اكبر ونوعية اكثر فتكا. والحدود ما زالت مفتوحة امام هذا السلاح ومستخدميه باتجاه سوريا. فيما الهدنة تعيش واقع التزام طرف بها مقابل استغلال اطراف اخرى لها.

5