العراق... القوات المشتركة تحرر والارهاب يدمر+فيديو

الثلاثاء ١٧ مايو ٢٠١٦ - ١٠:٠٩ بتوقيت غرينتش

(العالم) 17/05/2016 - الموت يحصد ارواح المدنيين في العاصمة بغداد , والسيارات المفخخة والاحزمة ناسفة تنتقل في مناطق الشعب والرشيد والامين وسوق جميلة ومدينة الصدر، لتقتل وتصيب المئات وجماعة داعش تتبنى.

هكذا بات المشهد اليومي في العراق هذه الايام.

التفجيرات سلطت الضوء مجددا على استغلال الارهابيين للوضع السياسي في العراق والنفاذ من زوايا الانقسام السياسي وما ينتج عنه من اضعاف للخطط الأمنية، فعلى مدى السنوات الماضية غالبا ما كانت تترجم الأزمات السياسية في العراق إلى وضع أمني متدهور.

قوات الحشد الشعبي التي  شخصت منذ فترة طويلة الحلقة الامنية المفقودة في امن العاصمة اعلنت مجددا ان سبب تردي الوضع الامني في بغداد يعود الى التاخير في تحرير المناطق التي حولها الارهاب الى وكر له وعلى راسها مدينة الفلوجة شرقي محافظة الانبار.

وبالتزامن مع هذا الاعلان كشفت عدد من فصائل الحشد الشعبي بالاضافة الى فوج ابناء الانبار المكون من عشائر سنية عن تحريك قطعات عسكرية كبيرة نحو مدينة الفلوجة لبدء عملية اقتحامها خلال ايام.

المتحدث العسكري باسم عصائب أهل الحق جواد الطليباوي اعلن ان الحشد الشعبي حذر سابقا من خطورة استمرار وجود جماعة داعش الارهابية في مدينة الفلوجة على امن العاصمة مؤكدا ان بغداد ستبقى مهددة بدون تحرير الفلوجة والكرمة من سيطرة الارهابيين.

وكان القيادي في قوات الحشد الشعبي يوسف الكلابي قد كشف في وقت سابق أن الحشد الشعبي لن يقبل بعد اليوم أي فيتو أو ضغوط تفرض لتاخير عملية تحرير مدينة الفلوجة، في إشارة منه إلى الضغوطات الأميركية والاقليمية التي تؤجّل عملية تحرير المدينة.

ويشير المتابعون للشان العراقي الى ان واشنطن وبالتنسيق مع تركيا والسعودية وقطر تحاول الاحتفاظ بالورقة التي تسمى الفلوجة وذلك لاسباب طائفية ولتحقيق اهداف سياسية غير ابهين بمعاناة المدنيين وابناء الفلوجة الذين يعانون من وحشية جماعة داعش الارهابية، كما تعي هذه الدول ان سقوط مدينة الفلوجة يعني تحرير كامل الانبار من الارهابيين وتامين العاصمة العراقية من خطر الارهاب.

ويضيف المتابعون ان داعش تستفيد من حالة التخبط السياسي المتواصلة في العراق لتشن مزيداً من الهجمات الارهابية بهدف بث اجواء من الرعب بين المدنيين وخلق جوء مربك بين مختلف الأطياف السياسية التي تتسارع في كثير من الاحيان إلى إلقاء اللوم على منافسيها في تدهور الوضع الامني. في وقت يبقى العراقيون هم من يدفع ثمن هذا الوضع الماساوي نتيجة الخلل المزمن الذي يستوطن العملية السياسية في العراق.

تفجيرات بغداد تزامنت مع انجازات القوات العراقية المشتركة في اقصى محافظة الانبار خصوصا دخولها مدينة الرطبة من عدة محاور وتحرير مناطق رميلة والصكار والعسكري والانتصار وقتل العشرات من الارهابيين.

5