الهدنة في سوريا صعبة الاستدامة مع استمرار دعم الارهابيين

الهدنة في سوريا صعبة الاستدامة مع استمرار دعم الارهابيين
الأربعاء ١٨ مايو ٢٠١٦ - ٠٨:٢٨ بتوقيت غرينتش

انتقد مساعد وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبداللهيان عدم وجود رغبة جادة لسيطرة بلدان الجوار السوري على الحدود والحد من تدفق المسلحين مايجعل الحفاظ على الهدنة في هذا البلد أمر تكتنفه الصعوبات.

واكد امير عبداللهيان ، في تصريح صحافي مساء الثلاثاء ، انه مادام دعم المسلحين الارهابيين مستمرا بصور سرية وعلنية فمن الصعوبة تحقيق هدنة مستدامة في سوريا.

واشار الى اجتماع 20 بلدا ومنظمة دولية في فيينا لايجاد حل للازمة السورية وقال ، ان احد المواضيع الاساسية التي حازت على الاهتمام في الاجتماع ضرورة الالتزام بالهدنة في سوريا.

واعرب عن امله بالتزام البلدان المشاركة في الاجتماع بتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل اليه ، معربا عن اسفه بسبب اتساع الفجوة بين البلدان الداعمة للاسلوب العسكري ،التي تقدم الدعم للارهابيين والمجموعات المسلحة اللامسؤولة ، وبين البلدان الملتزمة بالنهج السياسي لحل ازمة سوريا.

ولفت الى ان ايران تجري مفاوضات مع روسيا والبلدان الحليفة الاخرى بهدف ادراج المجموعات الارهابية في القائمة السوداء للامم المتحدة الا ان بعض اللاعبين والبلدان تستخدم الارهاب كأداة وتعمل على انتهاك الهدنة وارتكاب المجازر بحق الشعب السوري وهو ماأدى الى فشل مفاوضات جنيف وعرقلة ايصال المساعدات الانسانية الى سوريا.

ونوه امير عبد اللهيان الى ان بعض البلدان تؤمن بان الشعب السوري هو من يقرر مستقبل بلاده السياسي الا ان البعض الآخر يطلق الشعارات فقط حول هذا الموضوع ، موضحا ان البلدان والاطراف التي لجأت خلال الاعوام الخمسة الماضية الى القوة والاساليب العسكرية لتغيير النظام السياسي في سوريا تحاول الآن تحقيق مآربها عبر طاولة المفاوضات.

واكد ان اميركا وبعض بلدان المنطقة تتابع تحقيق هذا الهدف لاسيما الاميركيين الذين يطرحون رأيا جديدا كل يوم الا ان جميع التطورات في سوريا ترتبط برأي شعبها.

ولفت الى ان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف نبّه المشاركين في الاجتماع الى ان الاتفاق الموقع على الورق لايدخل حيز التنفيذ بل ينتهك من قبل بعض البلدان والمجموعات المسلحة ايضا.

واوضح امير عبد اللهيان، ان ظريف انتقد ، خلال الاجتماع ، وضع العقبات امام وصول المساعدات الانسانية الى المناطق التي يحاصرها الارهابيون ومنها بلدتي الفوعة وكفريا وان ارهابيين معروفين يشاركون في اجتماع جنيف بدلا من الممثلين الحقيقيين للمجموعات المعارضة والسياسية السورية وهو مايتعارض مع آليات الحل السياسي للازمة.

المصدر:فارس

2-112