النهضة: حزب مدني.. وجه جديد للإسلام السياسي في تونس+فيديو

السبت ٢١ مايو ٢٠١٦ - ٠٤:٥١ بتوقيت غرينتش

تونس (العالم) 2016.05.21 ـ إفتتحت حركة النهضة في العاصمة تونس أعمال مؤتمرها العاشر بحضور شعبي وسياسي من داخل تونس وخارجها.. ويناقش المشاركون على مدار ثلاثة أيام قضايا عدة أهمها تقييم تجربة الحركة ومسألة فصل نشاطها الديني عن الجانب السياسي وتحولها إلى حزب مدني.

وفي افتتاح حركة النهضة لأعمال مؤتمرها العاشر في العاصمة تونس، تبادل رئيسها راشد الغنوشي مع رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي التأكيد على الوحدة الوطنية دون إقصاء.. في مؤتمر يبدو الأضخم في تاريخ الحركة وضمن لوائحه تقييم التجربة السياسية للحركة ونقاش خياراتها الاستراتيجية.

"حركة النهضة تفتتح أعمال مؤتمرها العام العاشر في العاصمة"

وفي كلمته بالمؤتمر صرح الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي قائلاً: "إعملوا لكي تتوصلوا من خلال أشغالكم إلى التأكيد على أن النهضة أصبحت حزباً مدنياً تونسياً قلباً وقالباً، ولائه لتونس، وحده وحدها.. على أن الإسلام لا يتناقض مع الديموقراطية."

وحضر قرابة الألف شخص بين مسؤولين حكوميين وممثلي منظمات وأحزاب تونسية وأجنبية حضروا مؤتمر النهضة بالإضافة إلى 200 مراقب و500 إعلامي تونسي وأجنبي.. فمخرجات هذا المؤتمر قد تحدد وجهاً جديداً للإسلام السياسي في تونس وخارجها.

"المؤتمر يناقش انتقال الحركة من "الإسلام السياسي" إلى حزب مدني"

وأشاد نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني نافع علي نافع الذي حضر المؤتمر حركة النهضة على أنها "هي حركة تقدم تجربة جديدة.. وهي ليست جامدة، بل تتدرج في أحكامها وتتدرج في أخذ شعبها بالتدرج والحكمة."

"المسلمون الديمقراطيون" حسب وصف راشد الغنوشي يتجهون قدماً نحو تجديد هيكلة الحركة عبر التخصص في الشأن السياسي وإعادة الاعتبار لمفهوم الدولة.

وقال نائب رئيس حركة النهضة عبدالفتاح مورو في حديث لمراسلتنا: أنه سوف "يتمخض جهاز خاص للعمل السياسي بالمضامين والبرامج السياسية.. وسيترك العمل الدعوي والاجتماعي إلى جهات تختص به في نطاق مؤسسات تنتمي إلى المجتمع المدني."

"المشاركون يبحثون انتخاب قيادة ومجلس شورى جديدين للحركة"

ويتواصل المؤتمر على مدى ثلاثة أيام تختتم بانتخاب قيادة ومجلس شورى جديدين.. وكان التوافق من أجل الوحدة الوطنية أبرز الشعارات التي رفعتها حركة النضة في افتتاح مؤتمرها العاشر، الذي حفل برسائل سياسية عديدة للداخل والخارج للخصوم والأصدقاء على حد سواء.
104-3