إقصاء أوغلو.. معرکة استخباراتیة ترکیة سعودیة، ما هدفها؟

إقصاء أوغلو.. معرکة استخباراتیة ترکیة سعودیة، ما هدفها؟
الخميس ٢٦ مايو ٢٠١٦ - ٠٣:٥١ بتوقيت غرينتش

اعتبرت تقارير إخبارية أن إقصاء رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو جاء على خلفية معركة استخباراتية سعودية.

وبحسب "شام تايمز" استندت التقارير إلى مقال سبق أن نشره موقع Dirlis posta الإخباري التركي والذي يديره "هاکان آلبايراك" المقرب من أردوغان قبل ثلاثة أشهر، حيث دشن المقال الذي تم نشره تحت عنوان "“من هو داود أوغلو"؟ سنياريو إقصاء أحمد داوود أوغلو کعميل السعودية في تركيا.

وأشار المقال الذي لم يبق سوى بعض الدقائق، إلی السيرة الذاتية لداود أوغلو ودراسته خارج بلاده، لافتا إلى أن الأخير وعند دراسته في ماليزیا، تم تمويله من قبل بعض مؤسسات السعودیة لإكمال مسيرته العلمية حيث حدث تغيير في حیاته الاقتصادیة خلال فترة وجیزة.

وأوضح المقال أن داود أوغلو قام عند عودته إلی موطنه بتأسيس معهد علمي فني في موقع مميز باسطنبول بلغت تکالیف تأسیسه ملايين الدولارات، وأمسى أحد کبار الرأسمالیین ومالك مکتبة، ومصرف، ومراکز تجاریة.

وأورد المحلل السیاسي المعروف في ترکیا "فؤاد عوني" هذا السيناریو والذي کان لدیه علاقات مع "میت ترکیا"، مبينا في مقال له، أنه "لا موقع في مؤسسة رئاسة الجمهوریة التركية لأحمد داود أوغلو حسب رأي الرئيس التركي"، مشددا على أن هناك لقاءات تجري في قصر أردوغان من أجل دراسة سبل التخلص من داود أوغلو لاسيما أنه طُلب منه تقديم استقالته.

وعزا عوني الأسباب إلى أن حکومة الظل "جماعة غولن" تمتلك وثائق دقيقة تدين أحمد داود أوغلو وليس من مصلحة أحد الکشف عنها.

ويرى مراقبون أن تنحي داود أوغلو عن منصبه کرئیس الوزراء ورئیس الحزب الحاکم في ترکیا إثر قيامه بتغييرات في لجنة صیاغة الدستور مخالفة لتوجه أردوغان وهي من شأنها إضعاف الإجراءات التي يرنو إلیها أردوغان من أجل بسط السیطرة علی الشرق الأوسط والمنافسة السیاسة مع السعودية، معتبرين أن ذلك دفع أردوغان لإقصائه کي لا تنسف جهود ترکیا الإقليمية.

في الوقت نفسه يرى مراقبون آخرون، أن داود أوغلو يحاول الانفصال عن أردوغان بشکل أو بآخر بعدما وصلته رسائل مفادها أن رحيل أردوغان قريب.

103-2