روحاني: الاقتصاد المقاوم يهدف لتنمية الداخل والتعامل مع الخارج

روحاني: الاقتصاد المقاوم يهدف لتنمية الداخل والتعامل مع الخارج
السبت ٢٨ مايو ٢٠١٦ - ١١:٣٢ بتوقيت غرينتش

اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الشيخ حسن روحاني بان حجم صادرات البلاد النفطية سيصل قريبا الى ما كان عليه قبل الحظر.

 وفي كلمته التي القاها اليوم السبت خلال الاجتماع الاول لمجلس الشورى الاسلامي في دورته الجديدة العاشرة، بحسب وكالة "فارس"، قال الرئيس روحاني: اننا مسرورون اليوم لان حصتنا في منظمة "اوبك" لا ياخذها الاخرون وسنصل قريبا الى حصتنا السابقة في مجال صادرات النفط.

واضاف: انه ما بين عامي 2012 و2015 وبسبب الحظر المفروض لم نحصل على المبالغ التي كان من المفروض ان تكون ضمن عوائد صادراتنا النفطية، ولو تحقق ذلك لشهدنا اليوم الكثير من فرص العمل والنمو في مختلف القطاعات في البلاد.  

وبشان مهام مجلس الشورى الاسلامي، قال الرئيس روحاني في مستهل كلمته: ان السلطة التشريعية تعتبر تجسيدا لسيادة الشعب ومظهرا للرقابة العامة ومكانا للربط بين مختلف قطاعات البلاد وتعددية الاذواق والاراء.

واضاف: إن المجلس والحكومة يحملان على عاتقهما رسائل وواجبات محددة وهي منفصلة عن بعضها، ولكن في نفس الوقت لديهما واجبات مشتركة ومسؤوليات جسيمة ينبغي أن يتصديان لها جنباً إلى جنب.

واكد بان جهود الحكومة كانت منصبة على العبور من الركود واضاف: لقد حققنا بعناية الباري تعالى نموا بنسبة 3 بالمائة في العام الايراني قبل الماضي (العام الايراني يبدا في 21 اذار/ مارس) وفي العام الماضي ورغم كل المشاكل لم ندع النمو يصبح سلبيا وحققنا نموا بنسبة 1 بالمائة وسنصل الى نمو بنسبة 5 بالمائة خلال العام الجاري، وان كل برامجنا مبنية على ان يكون شعبنا بمأمن من الفقر والبطالة.

واضاف الرئيس روحاني: لم نشهد خلال العقدين الأخيرين بلدا تمكن من تحقيق الإزدهار الإقتصادي وتأمين فرص العمل بعيداً عن تطوير العلاقات مع العالم، معتبراً إن الإقتصاد المقاوم وفي الوقت الذي يسعى إلى التنمية الداخلية فهو يطمح أيضاً للتعامل مع الخارج.

واوضح بان الطموحات تتجه الى تحقيق نمو بنسبة 8 بالمائة واكد ضرورة الاهتمام بمستلزمات ذلك، واضاف: ان احدى ضرورات النمو بنسبة 8 بالمائة هي توظيف استثمارات تتراوح بين 30 الى 50 مليار دولار من المصادر الاجنبية فضلا عن المصادر المحلية.

وفي جانب آخر من كلمته، اكد الرئيس روحاني بأننا توصلنا من خلال الإتفاق النووي مع السداسية الدولية إلى حقيقة وهي إنه بإمكاننا أن نحل أعقد المشاكل في حال وجدت الوحدة والإنسجام بين أبناء الشعب وكذلك التعاون والتنسيق بين السلطات المختلفة، وأن تتم مراعاة الخطوط الحمر التي حددها قائد الثورة الإسلامية وأن يتم اختيار اشخاص لائقين ومناسبين لإدارة الأمور.

واعتبر الرئيس روحاني تحقيق الإزدهار الإقتصادي أمرا ضروريا، مشيراً إلى أن تحقيق ذلك يتطلب إيجاد فرص عمل تليق بشباب البلاد.

109-3