صفقة سرية بين السلفيين والأمن المصري. والهدف...؟!

صفقة سرية بين السلفيين والأمن المصري. والهدف...؟!
السبت ٢٨ مايو ٢٠١٦ - ٠٤:١٢ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة موالية للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، النقاب عما اعتبرته "صفقة" بين "الدعوة السلفية" وأجهزة الأمن، يتم بمقتضاها إعادة 4 آلاف مسجد للسلفيين في شهر رمضان المقبل، مقابل قيامهم بمواجهة "المد الشيعي"، حسب زعمهم.

وبحسب عربي 21، روت "الفجر"، بعددها الصادر هذا الأسبوع، تفاصيل استدعاء جهاز الأمن الوطني ("أمن الدولة" المنحل) لنائب رئيس الدعوة السلفية، ياسر برهامي، من الإسكندرية، حيث تم الاتفاق معه على صفقة يتم بمقتضاها تسليم السلفيين 4 آلاف مسجد، بذريعة التصدي "للمد الشيعي"، بموافقة وزارة الأوقاف ومشيخة الأزهر معا، استجابة لطلب السعودية.

وسافر وفد كبير من القيادات الأمنية برئاسة أحد القيادات الذي يتمتع بعلاقة قوية مع كل من ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، وعبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسمها، واجتمعوا في منزل الأخير، لمدة تزيد على الساعات الأربع حتى الفجر.

وبحسب "الخبر" قال الضابط الكبير لبرهامي: "إن الخريطة ستتغير مع بداية شهر رمضان، والمساجد لكم، وأنتم مسيطرون على الزوايا بشكل قوي في جميع المحافظات خصوصا التي لم يتم ضمها رسميا لتبعية الأوقاف، والتي لا حصر لها خصوصا في المناطق والعمارات التي تم بناؤها في الفترة الأخيرة ولم تحصل على تراخيص رسمية.. أنتم تسيطرون على كل تلك المناطق، وستحصلون على حرية أكبر في التحرك في النشاط الدعوي والاجتماعي بعيدا عن النشاط السياسي، ولكن كل شيء بمقابل".

واستمر الضابط في الحديث بقوله: "تقوم كل كوادركم وعلمائكم ومشايخكم بمهاجمة الشيعة، الذي يحاول التوسع في مصر في الفترة الأخيرة مع القضاء على الجيلين الثالث والرابع من شباب وأشبال جماعة الإخوان، وهما مهمتان يجب النجاح فيهما، وسيتم ترتيب كل شيء في وقته وحينه".

واخبر الضابط برهامي، بأنه سيتم ترتيب لقاء آخر مع أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وهناك سيتم إسناد مهمة "مكافحة التشيع" لهم بالكامل، وأنهم سيعرفون جميع التفاصيل في حينها".

وكشفت "الفجر" عن مفاجأة أخرى هي أن اللقاء بين شيخ الأزهر، ومشايخ الدعوة السلفية، قد تم عقده بالفعل في مكتب الطيب بمقر مشيخة الأزهر، في خلال الأيام الماضية، بناء على تنسيق وترتيب مسبق وفقا لوعد الضابط الكبير، إذ عرض مشايخ السلفية خطة الدعوة السلفية، التي كانت معدة أصلا منذ فترة كبيرة للتصعيد ضد اتباع ومحبي اهل البيت وهم اغلبية المسلمين في مصر.. في قلب القاهرة والمحافظات، لكن المشايخ قاموا بوضع بعض التعديلات.

ووفقا للخطوط العريضة التي تم الاتفاق عليها، فإن مشيخة الأزهر ملزمة بالموافقة عليها، ومباركتها.

وقالت صحيفة "الفجر" إنه بتلك النظرية التي وافق عليها الطيب يكون الأخير يقوم السلفيون بالحرب بالوكالة عنه في تلك المعركة المذهبية الفاصلة، بينما يجد فيها السلفيون مخرجا من أزمتهم مع قواعدهم بالإضافة لعودتهم لمساجدهم.
103-3