فرنسا تطلب من ايران مساعدتها في مشروع الانصهار النووي

فرنسا تطلب من ايران مساعدتها في مشروع الانصهار النووي
الأحد ٢٩ مايو ٢٠١٦ - ٠٤:٢٣ بتوقيت غرينتش

اعلن مساعد الخارجية رئيس لجنة متابعة تنفيذ الاتفاق النووي عباس عراقجي بان فرنسا دعت ايران للتعاون معها ومساعدتها في مشروع الانصهار النووي.

  وحسب وكالة انباء "فارس"، في كلمة له اليوم الاحد في جامعة "خوارزمي" لمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الثانية لانضمامها الى قائمة الجامعات الدولية في العالم، اعتبر عراقجي الاعتراف رسميا بالانشطة النووية الايرانية اهم انجاز.. واضاف: ان المفاوضات النووية حولت شعار "الطاقة النووية حق مشروع لنا" الى واقع.

واعتبر الانجاز الثاني للمفاوضات النووية هو اجهاض مشروع التخويف من ايران وابتعاد ظلال التهديد عن ايران، وقال: ان سماحة قائد الثورة الاسلامية اكد في تصريحاته بان لا وجود لخطر الحرب الان.

واعتبر الانجاز الثالث للاتفاق النووي بانه يتمثل بازالة الحظر المرتبط بالنووي، وقال: ان نتائج ازالة الحظر هذه تظهر تدريجيا.

واكد عراقجي بان هذه النجاحات ناجمة عن عوامل الاقتدار الداخلي للجمهورية الاسلامية الايرانية.

واكد بان احد عناصر الاقتدار الاربعة التي ادت الى نجاح المفاوضات النووية هي القدرات العسكرية للبلاد، واضاف: ان العدو لم يكن لياتي الى طاولة المفاوضات لو لم يشك في قدرته على الوقوف امامنا بكل امكانياته العسكرية.

واعتبر مساعد الخارجية القدرات الدفاعية خاصة الصاروخية بانها العنصر الاهم لقدراتنا التي منعت العدو من تنفيذ الهجوم العسكري.

واكد كبير المفاوضين النوويين الايرانيين بان العنصر الثاني لاقتدار البلاد هو قدرة الشعب على المقاومة امام الحظر الاقتصادي، وقال: ان الضغوط الاقتصادية لم تستطع اركاع الشعب الايراني الذي قاوم امام المصاعب الاقتصادية ووصل الى سبل الالتفاف على الحظر.

واعتبر عراقجي القدرات العلمية والتكنولوجية العنصر الثالث لقوة ايران، واضاف: لقد جاؤوا الى طاولة المفاوضات حينما راوا التخصيب قد وصل من 3.5 بالمائة الى 20 بالمائة وارتفع عدد اجهزة الطرد المركزي واكتملت دورة الوقود النووي في البلاد.

واكد بان القدرات العلمية هذه التي تمتلكها البلاد هي التي ادت بهم للمجيء الى طاولة المفاوضات.

واعتبر عراقجي القدرات الدبلوماسية بانها تمثل العنصر الرابع لاقتدار البلاد، واضاف: اننا ومن خلال قدراتنا الدبلوماسية تمكنا من الوصول الى هذه المنجزات.

واكد في الوقت ذاته بان الدبلوماسية عاجزة من دون الاقتدار لان اداة الدبلوماسية هي الكلام واذا لم يكن هنالك اقتدار وراء هذا الكلام فلا احد يعير اهتماما له.

وتابع قائلا: ان الغربيين جاؤوا الى طاولة المفاوضات ومنحوا الامتياز لايران واعترفوا بحقوق ايران النووية رسميا حينما راوا عدد اجهزة الطرد المركزي قد ارتفع من 1 الى 19 الف جهاز وكانت في حال الزيادة وراوا التخصيب ارتفع من 3.5 الى 20 بالمائة واكتملت دورة الوقود النووي في ايران.

واكد بان علمائنا ملمون جيدا بالانشطة النووية بدءا من استخراج اليورانيوم الطبيعي من المنجم حتى مراحل تخصيب هذا اليورانيوم وتبديله الى قضبان وقود وضخه في المفاعل النووي.

واوضح عراقجي بان دورة الوقود قد اكتملت كلها، بدءا من التكنولوجيا والمعدات والمنشات في البلاد، واضاف: ان الغربيين جاؤوا الى طاولة المفاوضات حينما راوا ان تكنولوجيا الماء الثقيل الحساسة جدا قد اكتملت في ايران والمفاعل الذي لم يتصوروا اننا قادرون على انشائه قد حقق تقدما بنسبة 90 بالمائة وانه سيصبح عملانيا تماما في فترة زمنية قصيرة، اي ان هذه القدرات العلمية هي التي جعلت المنجزات النووية تثمر.

3ـ 112