تدفع غرامة بـِ 300 ألف دولار كي لا تستقبل 10 لاجئين والسبب صادم

تدفع غرامة بـِ 300 ألف دولار كي لا تستقبل 10 لاجئين والسبب صادم
الإثنين ٣٠ مايو ٢٠١٦ - ٠٦:١٤ بتوقيت غرينتش

قررت قرية من أغنى القرى في أوروبا رفض دخول طالبي اللجوء إليها بشكل قاطع، وقاموا بالتصويت لدفع غرامة تقدر بنحو 300 ألف دولار حسبما أفاد موقع شام تايمز.

وبذريعة المخاوف من تعرض النساء والأطفال لاعتداءات جنسية، وتعطيل حياتهم الهادئة، صوت سكان قرية أوبرويل-ليلي السويسرية بالغة الثراء الواقعة بين جبال الألب على رفض توطين 10 لاجئين فقط بها.
وتضم تلك القرية الخلابة 2200 نسمة، من بينهم 300 مليونير، وقد قاموا باستخدام قوتهم المالية لرفض حصة اللاجئين التي وزعتها عليهم الحكومة، لدرجة أن بعض السكان الأثرياء عرضوا دفع جزء كبير من الغرامة التي فرضتها السلطات السويسرية بهدف عدم قدوم لاجئين.
وفي تصريح لصحيفة ديلي ميل البريطانية، قال أحد السكان "الأمر بسيط، نحن لا نرغب في وجودهم هنا. لقد عملنا بجد طوال حياتنا ولدينا قرية جميلة ولا نرغب في إفسادها، نحن لا يناسبنا قبول اللاجئين، لن يناسبهم الأمر هنا".
وتحيط المراعي الخضراء والمناظر الخلابة لقمم جبال الألب المغطاة بالثلوج بقرية أوبرويل-ليلي، كما أن تلك الغرف الفندقية والمنازل ذات الواجهات الزجاجية العصرية تجعلها من بين أكثر الأماكن المرغوبة للعيش –وأغلاها- في سويسرا.
وفي لقاء خاص معه أجرته صحيفة ديلي ميل، رفض عمدة القرية توجيه اتهامات العنصرية لهم بسبب رفض استقبال اللاجئين، حيث قال "الرفض جاء أمام الحصة التي فرضت علينا من قبل الحكومة. لم يتم اخبارنا ما إذا كان اللاجئين العشرة قد جاءوا من سوريا أم أنهم مهاجرين اقتصاديين جاءوا من دول أخرى".
وأضاف "نعم، يجب بالطبع أن نساعد اللاجئين القادمين من سوريا، والأفضل لهم أن يتلقوا تلك المساعدة في مخيمات قريبة من بلادهم. يمكننا أن نرسل المال لمساعدتهم، ولكننا إن قمنا بتوطينهم هنا فتلك رسالة خاطئة، حيث سيقوم آخرون بالمخاطرة بحياتهم وعبور المحيط ودفع الأموال للمهربين من أجل ذلك".
ويعد جلارنر عضواً في حزب الشعب السويسري اليميني، وهو المتحدث الرسمي باسم الحزب لشئون سياسات الهجرة واللجوء، وقد أضاف أن السكان قاموا بالتصويت لرفض الحصة المفروضة من الحكومة، لأنهم يروا أن المدن الأخرى قد تكون مكاناً أفضل بالنسبة للاجئين.
104-1

تصنيف :