مساعدة المناطق المحاصرة في سوريا... دوافع انسانية أم سياسية؟+فيديو

الجمعة ٠٣ يونيو ٢٠١٦ - ٠١:٥٢ بتوقيت غرينتش

(العالم) 02/06/2016 - إصرارٌ غربي على إيصال المساعداتِ الإنسانية.. إلى المدن السورية المحاصرة بإلقائها من الجو.. رغم إقرار المسؤولين الغربيين أنفسِهم.. بأن عملية الإنزال مكلفة ومعقدة وخطيرة.

الإصرارُ تحول إلى ضغوط في مجلس الأمن الدولي.. عشية عقد جلسة طارئة حول سوريا.. إذ دعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.. منظمة الأمم المتحدة إلى البدء في تلك الخطوة.

وتسعى الدول الغربية لاستصدار قرار أممي.. يجيز إلقاء المساعدات الإنسانية من الجو.. تنفيذا لاتفاق الدول العشرين المنضوية.. في إطار المجموعة الدولية لدعم سوريا.

السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة.. اعتبر أن حرية وصول المساعدات برا.. إلى تلك المدن المحاصرة غير مؤَمَّنة.. متذرعا بذلك لمطالبة المنظمة الدولية.. بتنفيذ عمليات لإلقاء المساعدات من الجو.. على داريا والمعضمية ومضايا بالدرجة الأولى.

أما السفير الروسي لدى الأمم المتحدة.. فقد اعتبر أن دخول قوافل مساعدات.. يمثل خطوة إيجابية تستدعي في الوقت الراهن.. تجميد مشروع إنزال المساعدات على تلك المناطق.

ويدور هذا الجدلُ الغربي الروسي.. بعد يوم من دخول أول قافلة إنسانية.. تابعة للصليب الأحمر الدولي.. إلى مدينة داريا القريبة من دمشق.. تزامنا مع انتهاء مهلة حددتها الأمم المتحدة.. للبدء في إنزال المساعدات إذا تعذر دخولها برا.

متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر.. أعلن أن القافلة لم تتضمن مواد غذائية.. واقتصرت على أدوية وحليب أطفال.

مساعدات الهلال الأحمر السوري.. وصلت أيضا إلى معضمية الشام المجاورة.. بعد أن أعلنت موسكو هدنة ليومين.. في المناطق السورية المحاصرة.. لإفساح المجال أمام وصول القوافل الإنسانية.

ورغم دخول هذه المساعدات الإنسانية.. تبدو الأمم المتحدة مصرة هي الأخرى.. على الإسراع بإلقاء المساعدات من الجو.. إذ أعلن مساعد المبعوث الأممي إلى سوريا.. عن وضع اللمسات الأخيرة على خطة.. لإيصال المساعدات في سوريا جوا.

المسؤول الأممي استبعد في الوقت نفسه.. أن تكون خطوة إلقاء المساعدات وشيكة.. في حين قال رئيس مجموعة العمل الإنسانية.. إن قافلة للمساعدات الغذائية إلى داريا.. كان من المقرر أن تصل الجمعة.. ربما تتأخر لأيام قبل وصولها إلى البلدة المحاصرة.

5