مرجع أمنيّ يحذر: لبنان عرضة لمخاطرَ وتفجيرات واغتيالات

مرجع أمنيّ  يحذر: لبنان عرضة لمخاطرَ وتفجيرات واغتيالات
السبت ٠٤ يونيو ٢٠١٦ - ٠٦:٠١ بتوقيت غرينتش

نقلت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية اليوم السبت عن مرجع أمني وصفته بـ"الكبير" تحذيره من أن لبنان عرضةٌ لمخاطرَ وتفجيرات واغتيالات، لكنه مع ذلك طمأن اللبنانيين إلى "أن لا شىء يدعو إلى الهلع".

وقال المرجع الأمنيّ وفقًا للصحيفة: "إنّ الوضع في لبنان بالغُ الدقّة إذا نظرنا إلي الحرائق المشتعلة من حوله، لكنْ قياساً علي ما يجري نستطيع القول إنّه أكثر من مقبول".

وأضاف: "لا شكّ أنّنا في مرحلة غير طبيعية، وأنّ الأزمة السورية لها تداعياتها علينا، ولا شكّ أيضا في أنّ لبنان عرضة لمخاطر وانفجارات واغتيالات، لكن هذا لا يعني أنّه متروك أو في مهبّ الريح، أو أنّه سيتحوّل غداً إلي سوريا والعراق".

وتابع المرجع يقول: "كثير ممّا يقال مبالغ فيه، فالأجهزة متيقّظة وتقوم بدورها على أكمل وجه. ليس مطلوباً لا التخفيف من المخاطر التي تُهدّدنا ولا عرض بطولات وهمية، المطلوب بكلّ بساطة إطلاعُ اللبنانيين بواقعية على حقيقة الوضع الأمني من دون المبالغة، وإعلامهم عند حصول توقيفات، بحجمها وبساعتها".

وطمأنَ المرجع بحسب الجمهورية إلى "أن لا شيء يدعو إلى الهلع، وقال: "لمسنا في الأيام الماضية الكثير من المبالغات والتحليلات غير الواقعية حول وضع المجموعات الأصولية، والخلايا الإرهابية وتكبير حجمها، كما حصل في موضوع المخيمات (الفلسطينية) التي نقرأ فيها اليوم معلومات مناقضة لتلك التي سبقَ وكُتب عنها. المخيّمات ليست على وشك الانفجار، والمبالغة في تظهير خطورتها يُحدث إرباكاً لا أساس له".

وسأل: "من المستفيد من هذه التسريبات وخلقِ حالةِ بَلبلة دائمة توحي باللااستقرار في هذه المرحلة، وكأنّ المطلوب ضربُ ثقة الشعب اللبناني بوطنه وأجهزته، وضربُ ثقة الخارج بلبنان عبر تصويره بغير المستقِر وغير الآمن، خصوصاً على أبواب موسم الاصطياف؟".

وكشفَ المرجع "أنّ التواصل الأمني بين لبنان وأجهزة الاستخبارات الدولية قائم، لأنّ الاستقرار في لبنان حاجة كلّ الدوَل، وفي هذه المرحلة بالتحديد لن يُسمح لأحد بفلتان الوضع الأمني، وإذا سُجّل خرقٌ ما سيبقي محدوداً في ظلّ هذه الحاجة. الخلايا الإرهابية تحت المراقبة والرصد والتتبُّع، وما يقوم به الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية من توقيفات ومداهمات، هو نتيجة هذه المتابعة المستمرّة والدؤوبة".

وفي زاوية أخرى ذكرت الصحيفة نفسها نقلاً عن مصادر أمنية في الجنوب اللبناني "أنّ تعميمين متشابهين في المضمون قد أصدِرا، الأوّل عن القوات الدولية (اليونيفيل)، والثاني عن مصادر قريبة من بعض الهيئات الدولية، يدعوان العاملين مع كلّ منهما الى أخذ الحيطة والحذر في ضوء معلومات لديها عن بعض المؤشرات التي قد تستهدف عدداً من الأماكن".

ولفتَ التعميمان إلى ضرورة ابتعاد الموظفين عن المؤسسات والأماكن التجارية وأماكن التجمّعات.

وقالت الصحيفة إنّ بعضاً من المنظمات الدولية أبلغَت موظفيها بإعطائهم إجازات تستمرّ حتى الاثنين المقبل.

106-3