"داعش" تطلق الرصاص على المدنيين الفارين من الفلوجة

الإثنين ٠٦ يونيو ٢٠١٦ - ٠٤:٢٨ بتوقيت غرينتش

قال مجلس اللاجئين النرويجي إن جماعة "داعش" الارهابية تطلق النار على المدنيين الفارين من مدينة الفلوجة العراقية.

وبحسب "بي بي سي"، أشار المجلس إلى أن العائلات التي أجرى مقابلات معها قالت إن المدنيين يتعرضون لإطلاق الرصاص من جانب مسلحي "داعش" أثناء عبورهم نهر الفرات.

وقال المجلس في بيان رسمي: إن "أقوال العائلات التي اتصل بها مجلس اللاجئين النرويجي تقول إن المدنيين الذين يحاولون عبور نهر الفرات من أجل الفرار من القتال يستهدفون من جانب جماعات معارضة مسلحة".

ويسعى الجيش العراقي مدعوما بمسلحين من الحشد الشعبي والمتطوعين ودعم جوي إلى استعادة السيطرة على الفلوجة من قبضة مسلحي "داعش".

وقال المجلس النرويجي، الذي يدير مخيمات للاجئين قرب الفلوجة، إن حوالي 50 ألف شخص لا زالوا في المدينة التي تبعد 50 كيلومترا فقط عن غرب العاصمة العراقية بغداد وتخضع لسيطرة جماعة "داعش" الارهابية منذ عام 2014.

من أجل النجاة بالأرواح

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن شاكر العيساوي، رئيس المجلس المحلي لناحية عامرية الفلوجة، قوله إن الفارين من الفلوجة يستخدمون أي وسيلة تطفو على مياه نهر الفرات للعبور للضفة الأخرى.

وأشار إلى أن "الناس يستخدمون ثلاجات فارغة وخزانات خشبية وبراميل مخصصة لنقل الكيروسين كبدائل عن القوارب لعبور النهر"، مضيفا أن هذه العملية ليست آمنة بتاتا ولذلك يسقط الأبرياء غرقى، وأكد أن أكثر من ألف عائلة نجحت في عبور النهر.

وقال نصر المفلحي، مدير مجلس اللاجئين النرويجي في العراق "أكبر مخاوفنا تحقق بشكل مآساوي، إذ يُستهدف المدنيون استهدافا مباشرا أثناء محاولة الفرار بحثا عن السلامة".

وأضاف: "هذا هو أسوأ ما كنا نخشى أن يحدث للرجال والنساء والأطفال الأبرياء الذي اضطروا لأن يتركوا كل شيئا وراءهم للنجاة بأرواحهم."

وأعلن الجيش العراقي الأحد أنه طوق الفلوجة بالكامل، وأنه لم يبق سوى الضفة الغربية للفرات التي لا تزل تحت سيطرة مسلحي "داعش".

وقالت وكالة أسوشيتدبرس إن منطقة النعيمية، جنوب الفلوجة، هي آخر المناطق التي أمن الجيش العراقي السيطرة عليها الذي شن غارات على مواقع "داعش".

وكان حيدر العبادي، رئيس وزراء العراق، قد أعلن الأسبوع الماضي إبطاء وتيرة الهجوم، وليس وقفه، لحماية المدنيين الذين لا يزالون في داخل الفلوجة.

2-4