ما وراء تمزيق صور الشهداء والاعتداء على مقرات فصائل تقاتل الإرهاب بالفلوجة؟

ما وراء تمزيق صور الشهداء والاعتداء على مقرات فصائل تقاتل الإرهاب بالفلوجة؟
السبت ١١ يونيو ٢٠١٦ - ٠٥:٥٦ بتوقيت غرينتش

شهدت بعض المحافظات العراقية خلال الأسبوع الماضي مع بداية شهر رمضان، تظاهرات في فترة ما بعد الإفطار، تخللتها إعتداءات على مكاتب ومقار الأحزاب السياسية ما افقدها سلميتها، في الوقت الذي تشير فيه الدلائل بأن ما حدث هو أفعال من "مندسّين" وسط المتظاهرين.

وأكثر ما يُؤخذ على هذه الأفعال، انها اعتدت على صور "شهداء" الحرب على الإرهاب وعلى مكاتب قوى سياسية وأحزاب، تشترك في فصائل مقاتلة في جبهة الفلوجة، وقدمت الشهداء على طريق تحرير المناطق العراقية من سيطرة الإرهاب، ما يؤكد الشكوك بان مندسين تقف وراءهم قوى محلية وإقليمية لشق وحدة الصف العراقي، وارباك جهود الحرب على الإرهاب.

واعتبر عراقيون، ان هذه التظاهرات تحدث في "الزمن الخطأ" بسبب انشغال الدولة في الحرب على "داعش" في الفلوجة، وفي "المكان الخطأ" حين أغفلت دواعش السياسة والطابور الخامس من الذين يدلون بتصريحات يومية تصب في مصلحة "داعش"، مثلما أغفلت وزراء ومسؤولين يسعون الى تعطيل الاصلاحات.

وحذر رئيس الوزراء حيدر العبادي، الجمعة الماضي من هذه "التصرفات المتهورة والأعمال الاجرامية" مؤكدا أنه "سيقف بـقوة وحزم لردع المتجاوزين على النظام العام وارواح الأبرياء"، فيما طالب المتظاهرين بإعلان البراءة من هذه الأفعال المتطرفة التي تسببت بوقوع ضحايا واشاعة الرعب والقلق في صفوف المواطنين.

جاء تصريح العبادي على خلفية قيام بعض المتظاهرين بالاعتداء على مقار بعض الاحزاب السياسية ومقرات فصائل الحشد الشعبي في ميسان، قبل أن يجتمع ممثلو تلك الأحزاب، ويخرجوا ببيان، الجمعة الماضي، مفاده أنه "كلما اقترب حسم المعركة وتسجيل النصر في قواطع العمليات، تظهر مجاميع غير منضبطة تزعزع أمن المحافظة وتهاجم المكاتب المرابطة رجالها في جبهات القتال وتتطاول على رموزها وشخصياتها متناسين تلك البطولات التي تسطر من قبلهم دفاعا عن الوطن والمقدسات".

وأمهل المجتمعون، "الأجهزة الأمنية المتمثلة بقيادة العمليات وقيادة شرطة ميسان سقف زمني لمدة 24 ساعة، لاتخاذ الموقف الأمني الواضح حيال الأفراد غير المنضبطين وبخلافه سيتخذ موقف سياسي وأمني بذلك"، داعين "كافة الأطراف والكيانات ورؤساء العشائر الى اتخاذ موقف موحد وإعلان البراءة من الأفراد غير المنضبطين".

ما حدث من تصعيد سيؤثر على سير المعارك ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، كون جميع تلك الأحزاب تمتلك فصائل عسكرية مرابطة في الفلوجة، وهي تعد العدة لتحرير نينوى أيضا.

المصدر: موقع المسلة

103-10