الامم المتحدة: "داعش" تواصل إبادة الإيزيديين جماعيا

الامم المتحدة:
الجمعة ١٧ يونيو ٢٠١٦ - ٠٧:٤٣ بتوقيت غرينتش

اكد تقرير محققو الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان ان مسلحو جماعة "داعش" الارهابية يرتكبون عمليات إبادة جماعية ضد الأقلية الأيزيدية في العراق وسوريا.

وافاد موقع "بي بي سي" الخميس، ان رئيس لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا باولو بينهايرو قال في بيان: "الإبادة الجماعة مورست ولا تزال متواصلة".

وأضاف بينهايرو: "عرض مسلحو التنظيم كل امرأة أيزيدية، وكل طفل، أو رجل ممن أمسكوا بهم لأكثر أنواع الفظائع بشاعة."

وارتكب مسلحو "داعش" عام 2014 مذبحة للأيزيديين في سنجار، مجبرين عشرات الآلاف منهم على الفرار، ومحتجزين آلاف الفتيات والنساء كسبايا حرب.

وحذرت الأمم المتحدة العام الماضي من أن "داعش" يرتكب إبادة جماعية ضد الأيزيديين، لكن تقرير اللجنة الدولية الذي كان عنوانه "أتوا للتدمير: جرائم تنظيم (الدولة الإسلامية) ضد الإيزيديين"، والذي نشر الخميس، كان قطعيا أكثر.

واعتمد التقرير على مقابلات مع الناجين، وتوصل إلى أن "داعش" يسعى إلى محو الأيزيديين عن طريق القتل، واستعبادهم جنسيا، وتعذيبهم، ومعاملتهم معاملة مهينة."

وقال ان الارهابيين يحتجزون الأيزيديين في ظروف "تفضي في النهاية إلى الموت البطيء"، وينقلون أطفال الأيزيديين من أسرهم للعيش مع مسلحي الجماعة الارهابية، وفصلهم عن معتقداتهم، وممارسات الجماعة الدينية.

وأظهر التقرير أن الرجال والأولاد فوق سن 12 فصلوا عن أسرهم، ومن رفض منهم اعتناق الإسلام قتل، بينما بيع آلاف النساء والفتيات في سن صغيرة جدا تبلغ أحيانا التاسعة، عبيدا في سوق العبيد.

واشار الى إن نحو 3200 امرأة وطفل أيزيدي لا يزالون محتجزين لدى "داعش"، في سوريا أساسا، حيث تستخدم النساء في اعمال منافية للاخلاق، ويجند الأولاد ويدربون ليكونوا مقاتلين.

واكد محقق تابع للأمم المتحدة إن التحقيق الذي أجرته المنظمة في إبادة الأيزيديين الجماعية في سوريا والعراق شمل معلومات مفصلة عن الجرائم التي ارتكبها مسلحو "داعش" ومن بين ذلك أسماء المشتبه بهم.

وقال فيتيت مونتاربورن عضو لجنة التحقيق في مؤتمر صحفي: "لدينا معلومات مفصلة عن الأماكن والانتهاكات وأسماء الجناة."

واوضح مونتاربورن أن الفريق بدأ في تبادل المعلومات مع سلطات بعض الدول التي تحاكم المقاتلين الأجانب.

2-105