"داعش" تأكل نفسها.. عزل وطرد قياديين؛ ما دور "البعث" بذلك؟

الأربعاء ٢٢ يونيو ٢٠١٦ - ٠٣:٥٨ بتوقيت غرينتش

أكّدت حسابات منسوبة لعناصر من جماعة "داعش" الارهابية، أن قيادة هذه الجماعة أجبرت "الشرعي" البارز البحريني تركي البنعلي، على "الاستتابة" من الردة، إضافة إلى عزله من المناصب التي كان يتقلدها.

وقال حساب يُدعى "جون مارك"، وهو مصري من "داعش"، إن "المدعو تركي البنعلي كان شوكة في ظهورنا، وتم طرده من الهيئة الشرعية".

وتابع: "وليعلم الجميع أنه تم ‏استتابة ‏تركي البنعلي بعد وقوعه فى الردة، والحمد الله الذي هداه وأزاله من الهيئة الشرعية".

وأكد الحساب أن "داعش" طردت أيضا السعودي عمر القحطاني "أبو بكر"، من منصبه في "الهيئة الشرعية"، وكان قد تقلد منصب "الشرعي العام" للجماعة سابقا.

وأرجع الحساب، وحسابات أخرى، أن سبب حملة "داعش" على البنعلي والقحطاني هو إصرارهم على "عذر الجاهل".

حيث يقول أنصار "داعش" إن "اللجنة العليا المفوضة أقرّت بأن الحجة قد قامت في الدولة الإسلامية، ولا يعذر أحدا بتاتا بجهل أو تأويل أو غيره من الأعذار".

وأكد أنصار هذه الجماعة الارهابية، أن بيانا قريبا سيُنشر داخلها، ويوزع على جميع عناصرها؛ لتحذيرهم من مسألة "العذر بالجهل".

وكانت حسابات ارهابية أكّدت صحة الخبر، وأبرزها "السياسي المتقاعد"، والناشط إسماعيل كلم "أبو محمود الفلسطيني"، المطلع على الجماعات الارهابية.

"أبو محمود الفلسطيني"، قال إن "تجميد نشاطات البنعلي جاء بأوامر من أبي محمد العدناني".

وقال "الفلسطيني" إنه "كما هو معلوم عن سياسة البعث، ضرب الشخصيات بتلاميذها أو أقرب الناس إليها، وكان وجود البنعلي عندهم فرصة لضرب الشيخ المقدسي به"، في إشارة إلى أن البنعلي تتلمذ على يد المقدسي.

ونوّه "الفلسطيني المتقاعد" إلى إعدام "داعش" كلا من "أبو عمر الكويتي"، و"أبو جعفر الحطاب"، وهما رمزا ما يُعرف بـ"التيار الحازمي"، قائلا إن "ذلك كان لإبعاد تهمة الخارجية عنهم".

وأكّد "الفلسطيني" أن "داعش" ورغم إعدامها رموز التيار "الحازمي" لاتهامهم بـ"الغلو" وعدم عذر الجاهل، إلا أنه يقرّ معتقداتهم.

وأضاف: "هذا ما فعله الضباط ربائب البعث وأذنابهم من "الطراطير" الشرعيين، ضحوا بالحطاب والكويتي وتقديم البنعلي؛ لنفي تهمة الخارجية، ولكن النزعة الخارجية لا يمكن إخفاءها، خصوصا مع ضرورة تكفير القاعدة وطالبان وكل من خالف الدولة أو يقف عائقا بوجه مشروعهم".

وتابع: "البنعلي لا يقول بكفر العاذر، ولا يقول بتكفير أعيان النصرة، حسب علمي، مع أنه كان يحاول أن يجعل تكفير النصرة مسألة اجتهادية".

ويعد تركي البنعلي من أكثر شخصيات "داعش" إثارة للجدل، رغم أن سنّه لم تتجاوز 32 عاما، ويملك عدة ألقاب، بينها "أبو سفيان السلمي"، و"أبو همام الأثري"، و"أبو حذيفة البحريني".

واتهم ناشطون في مواقع التواصل البنعلي بأنه تقمص اسما وهميا "أم سمية المهاجرة"، وكتب المقال المثير للجدل "لا هنّ حلّ لهم ولا هم يحلّون لهنّ"، في مجلة "دابق"، الذي اتهم فيه زوجات عناصر "جبهة النصرة" وغيرها من الفصائل بـ"الزنا".

يشار إلى أن تركي البنعلي كان من تلاميذ "أبو محمد المقدسي"، والمغربي عمر الحدوشي، وغيرهم، إلا أنه هاجمهم بعد انضمامه لـ"داعش" في شباط/ فبراير من العام 2014.

المصدر: العربي 21

2