قرار المنامة يخالف الدستور البحريني و المعاهدات الدولية + فيديو

الأربعاء ٢٢ يونيو ٢٠١٦ - ١٢:٥٤ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2016.06.22 ـ أكد عضو اتحاد المحامين العرب د.إبراهيم عواضة أن ما قامت به سلطات المنامة من إسقاط الجنسية عن عالم الدين البحريني آية الله الشيخ عيسى قاسم جاء مخالفاً إلى الدستور البحريني و المعاهدات الدولية، واصفاً القرار بأنه إعلان قد اتخذته المنامة عن حرب مفتوحة ضد نظامها.

وفي حوار مباشر مع برنامج "بانوراما" لقناة العالم أوضح عواضة إلى أن ما قامت به السلطات البحرينية ابتداء من اعتقال الشيخ علي سلمان حتى اليوم إنما هي أمور مخالفة لأبسط القواعد القانونية وحقوق الإنسان وللقوانين الداخلية في البحرين والدستور البحريني بالإضافة إلى المعاهدات والمعايير الدولية.
وفيما أشار إلى أن صدور الحكم بحق الشيخ علي سلمان حتى قد أدانه في تلك الفترة الأمين العام للأمم المتحدة، لفت إلى أن النظام البحريني روغم ذلك قد عاد وأصدر قراراً بحبس الشيخ سلمان 9 سنوات، مضيفاً: ومن ثم غطى جريمته هذه بحل جمعية الوفاق، إلى أن وصل إلى ما وصل إليه من ليس فقط خطوط حمر ولكن الذي وصل إليه هو خطر بحد ذاته، أو إعلان عن حرب مفتوحة ضد نظامه.
وأشار إلى أن هذا القرار من حيث التغطية القانونية عبر الأمم المتحدة أتى مخالفاً للمادة 15 من قانون حقوق الإنسان الذي يخص سحب الجنسية.
وصرح قائلاً إن: هذا الخطأ لم يكن مدروساً على صعيد نظام هذه الدولة، وهذا مافتح باباً واسعاً لانتصار الشعب.
وفيما بين أنه لايوجد أي مبرر قانوني لإسقاط الجنسية عن شخص معين إلا وفق لمعايير توجب هذا الإسقاط، شدد على أن هذا ما لم يحدث في البحرين. موضحاً أنه لا يتم سحب الجنسية إلا بموجب قرارات قضائية يجب أن تستند عليها السلطات السياسية في سحب هذه الجنسية.
ونوه إلى أن من المفترض أن تتم مراجعة الأمم المتحدة بهذا الخصوص وأن ترفع كتب معينة إلى الأمين العام لأن يطلب أو يضغط أو يأمر النظام البحريني بالرجوع عن هذا القرار، وليس فقط عن الشيخ عيسى قاسم وحسب بل عن كل من قامت سلطات المنامة بسحب جنسيته وترحيله إلى خارج البلاد.
وذكر إبراهيم عواضة بصدور مواقف معينة شرعية من مختلف البلدان الإسلامية تذكر أن ما أقدم عليه الملك البحريني إنما هو مخالف، داعياً إلى ألا يتم السكوت عنه "إلا بإعادة المعيار المعنوي والشرعي والحضوري لسماحة الشيخ وكل المعطيات وما يمثلها عالم الدين هذا وأن تترك هذه الطائفة بأكملها أن تمارس كافة حقوقها الدينية والاجتماعية والديموقراطية وأن تعيش حياتها المعينة داخل البحرين.. وإلا فسيكون نظام البحرين على شفير الهاوية."
وأشار إلى وجود عنوان معين في القانون الدولي الإنساني ينص على أن المحاولة لإبادة طائفة تعتبر من جرائم الحرب، متهماً النظام البحريني بارتكابها إذا استمرت بهذا النهج وحاولت نزع مجموعة معينة وإقصاء الشيعة.
وخاطب عواضة النظام بالحريني بالقول: أنت اليوم في مكان أصبحت في خطر.. الشعب لن يسكت عن وجودك لأنك سحبت شرعية من أن تمثله.
ولفت إلى ما أسماها بحكمة أمير الكويت حيث أتى إلى جامع الإمام الصادق وصلى في هذا الجامع الذي كانت جماعات إرهابية قد فجرته، مشيراً إلى أنه وبذلك قد جمع شعبه بكافة أطيافه، مضيفاً أنه لا تشاهد في الكويت مواقف ضد الطائفة الشيعية.
104-4