"الوفاء للمقاومة": القرار البحريني ارعن ويجب التراجع عنه فورا

الخميس ٢٣ يونيو ٢٠١٦ - ٠٥:٥٧ بتوقيت غرينتش

عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك وذلك بعد ظهر اليوم الخميس، برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها.

وقالت كتلة الوفاء للمقاومة في بيان لها حصلت قناة العالم على نسخة منه، ان الكتلة "تجدد التزامها دعم سوريا قيادة وجيشاً وشعباً في مواجهة قوى الإرهاب التكفيري والدول الراعية لها والضالعة في مؤامرة تخريب سوريا وإضعاف قوى المقاومة والممانعة للكيان الإسرائيلي ولمشاريعه العدوانية".

وأضاف البيان: ترى الكتلة، أن التضحيات التي تبذلها المقاومة دفاعاً عن سوريا ولبنان ضد الغزوة الإرهابية التكفيرية، تسهم بشكل واضح في إسقاط أهداف تلك الغزوة من جهة، وتعزز حماية لبنان من شرورها وتداعياتها من جهة اخرى، وتحول دون سقوط المنطقة برمتها أمام أطماع القوى المعادية وعلى رأسها أمريكا و"اسرائيل".

وحول القرار البحريني القاضي بسحب الجنسية عن المرجع الديني الشيخ عيسى قاسم، دانت الكتلة نظام التعسف والإستبداد في البحرين، وتشجب أساليبه وممارساته الظالمة ضد شعبه ورموزه ومؤسساته، وتعتبر ان سياسة حرمان المواطنين الأصليين من الجنسية هي دليل إضافي على رعونة سلطة الأسرة الحاكمة في البحرين.

واضافت: فضلاً عن أن اسقاط الجنسية عن المرجع الرمز للشعب البحريني الشيخ عيسى قاسم، هو مؤشر على إتساع هوّة الفراق بين سلطة النظام القمعي وبين الشعب المسالم والمظلوم في البحرين.

واوضحت أنها تدعو إلى ضرورة "التراجع عن هذه الخطوة فوراً، لأنها تتعارض مع الشرعية العالمية لحقوق الإنسان وتتنافى مع أبسط قيم العدالة والسلوك البشري والقانون الدولي"، مضيفة: نشد على أيدي شعبنا المظلوم والصابر في البحرين ونؤكد دعمنا لنضاله المشروع والعادل.

كما شجُبت الكتلة بشدة "غفلة النظام العربي بمعظم حكوماته، عن مخاطر النزعة العدوانية الاسرائيلية ضد المنطقة ودولها وشعوبها، وتدين تواطؤ بعض هذه الحكومات مع "اسرائيل" في إثارة الفتن المذهبية والعرقية في المنطقة، وتسهيل ودعم جماعات الارهاب التكفيري لتفكيك المجتمعات واستنزاف الجيوش القوية والدفع باتجاه تسهيل تصفيتها وإسقاط حقوق الشعب الفلسطيني لا سيما حقه في العودة وتقرير المصير".

وأضاف: ان التوجس الاسرائيلي المعلن من هزيمة داعش في سوريا، يعكس رغبة العدو في مواصلة إستنزاف  هذا البلد العربي لان ذلك يشكل الوضع الامثل الذي يتلاءم مع مصالح الكيان الصهيوني .

ونوهت الى ان مؤتمر "هرتسيليا" وما تضمنه من رؤى ومداخلات لقيادات عليا في الكيان الصهيوني، يؤكدان تعاظم هذه المخاطر على كل المستويات ويستوجبان يقظة واستعداداً ومواصلة مستمرة لجهوزية المقاومة من اجل مواجهة تلك المخاطر والتصدي لها.
103-4