مجرمو "داعش" وابن تيمية ومجتمعنا

مجرمو
الإثنين ٢٧ يونيو ٢٠١٦ - ٠٧:٥٠ بتوقيت غرينتش

عاد "ابن تيمية" وفتوايه ليثيروا جدلا واسعا بين وسائل الاعلام السعودية بعد قيام توأمين داعشيين باغتيال والديهما الطاعنين في السن ومحاولتهما قتل اخيهما الاصغر.

جدل واسع في الاعلام السعودي

واتهمت صحيفة الحياة السعودية الصادرة عن لندن "ابن تيمية" بانه يقف وراء جرائم "داعش" بالامس، وقالت الصحيفة انه قبل أن تسفر التحقيقات الأمنية بالكشف عن خلفية التوأمين الداعشية، تناول ناشطون من تيارات مختلفة قصاصات، قالوا ان ابن تيمية أجاز فيها أن يقتل الابن والده الكافر، ما فهم منه البعض أن توأمي داعش، استندا إلى أقوال في التراث، أقربها ابن تيمية.

فيما سارعت "الوطن اون لاين" لنفي التهمة عن "ابن تيمية"، وقالت في مقال تحت عنوان (مجرمو "داعش" وابن تيمية ومجتمعنا): على أي أساس ظهر هذا الاتهام؟ حتى الآن لم تظهر الإجابة المقنعة، ولعلنا نكتشف بعد فترة أن الغلامين مصابان بمرض نفسي قادهما إلى استعمال العنف تجاه أسرتهما.

وأضافت الصحيفة: لو كان ابن تيمية وكتب الدين هي السبب لكانت نسبة الإرهابيين في المملكة تتجاوز 90% من الشعب، فكلنا تربينا على فتاوى ابن تيمية ودرسناها، وهذا يشمل المثقفين أيضا، فكيف نجونا جميعاً ولم ينج الغلامان.

في حين ذهبت الكاتبة فاطمة العتيبي في صحيفة الجزيرة الى القول بأن "التراث" هو المشكلة ويجب نقده.

وأوضحت "في تراثنا السني من الصواعق والبواقع ما يجعل العقلاء يحجبون كثيره عن العامة، فيه فتاو بقتل الجاهر بصوته في صلاته حين ينهى ولاينتهي وفيه قتل من صلى الصلاة بغير وقتها وفيه وفيه، اليوم التراث خرج من الأضابير والصناديق وحيازة الخاصة إنه يجرر أذياله خيلاء بيننا في مواقع النت والتواصل الاجتماعي، يقرأه الفتيان ويستغله المستقطِبون لزيادة المستقطَبين والتغرير بهم وإضلالهم وتحويلهم لأداة طيعة لقتلنا، فاللهم قيض لهذا التراث من يمحصه وينقحه ويتلف مايناقض النص المنزل والعقل المؤمن والمسلم والموحد".

يذكر ان جماعة "داعش" الارهابية تعتمد في كثير من جرائمها على فتاوى "ابن تيمية" التي تدرس في جميع المدارس والجامعات السعودية، وكان أشهر هذه الجرائم حرق الطيار الاردني معاذ الكساسبة، حيث استندت الجماعة في فعلها هذا على فتوى الحرق لدى ابن تيمية.

2-4