فبراير تدين البيان المفبرك للعربية السعودية

فبراير تدين البيان المفبرك للعربية السعودية
الأربعاء ٢٩ يونيو ٢٠١٦ - ٠٦:١٥ بتوقيت غرينتش

أدانت حركة أنصار ثورة 14 فبراير البيان المزور والمفبرك الذي تداولته قناة "العربية" السعودية والذي يتضمن إقحام 54 عالما شيعيا في بيان ادان ما وصفه بتدخل إيران وقائد الثورة الاسلامية السيد علي خامنئي في شؤون بلادهم.

وكان علماء دين بحرينيون نفوا التوقيع على بيان نسبه لهم الإعلام السعودي، كما حذروا من الفتنة لخدمة أجندة جماعة “داعش” والوهابية.

وأكد العلماء يوم لإثنين عدم صلتهم ببيان العربية السعودية، وحذروا من الفتنة والتدليس الذي قامت به القناة المعروفة بالطائفية وانعدام المهنية والمصداقية وخدمتها لأجندة الوهابية و”داعش”.

وكان علماء البحرين اعتبروا أن استهداف آية الله الشيخ عيسى قاسم “استهداف للطائفة الشيعيّة الكريمة في البلد، واستباحة لحرمتها، وإلغاء لوجودها، باعتباره الرمز الأكبر لها، والعنوان البارز لعزّتها وكرامتها”.

وأضاف العلماء في بيان لهم “إنّنا لنستغرب ونستهجن إسقاط الجنسيّة عن سماحتة وهو ابن البحرين الأصيل الضاربة جذوره في أرضها وتاريخها، وهو القامة الكبيرة الشامخة علمًا وعملًا التي يفخر بها الوطن، وهو الحريص على أمن الوطن واستقراره، والمدافع المخلص عن حقوق الشعب وكرامته”.

كما حذّر علماء البحرين السلطة من أيّ خطوة مجنونة تجاه آية الله عيسى قاسم مطالبة اياها بالكف عن الاضطهاد والتجاوز على الطائفة وحقوقها ورموزها، والتزوير للحقائق، والتضليل للرأي العام، واختلاق التهم لتبرير هذا الظلم والاضطهاد.

وفيما يلي نص بيان الادانة الذي نشره ائتلاف 14 فبراير:

بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: (إِنْ جٓاءٓكُمْ فٓاسِقٌ بِنٓبٓاءٍ فٓتٓبٓيٓنُوا أٓنْ تُصِبُوا  قٓوْمٓاً بِجٓهٓالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَافَعَلْتُُمْ نَادِمِينَ) صدق الله العلي العظيم.
تندد حركة أنصار ثورة 14 فبراير بالبيان المزور والعار عن الصحة بإسم علماء الدين الشيعة ، والذي زج بأسمائهم في بيان مفبرك نشره موقع قناة العربية ، زعم فيه أن 54 عالما شيعيا ، حيث  والى ساعة كتابة هذا البيان كذب أربعة علماء دين بحرانيين شيعة توقيعهم على بيان نشر على موقع قناة "العربية" يؤيدون فيه الإجراءات الأمنية للحكومة البحرينية ، ويرفضون تدخلات خامنئي ، في إشارة الى مواقف قائد الثورة الاسلامية الإمام الخامنئي الرسالية والمبدئية المندد بالهجوم على آية الله الشيخ عيسى قاسم وإسقاط جنسيته البحرانية والتهديد بتسفيره قسرا.
وإننا إذ نحيي علماءنا الأعلام المجاهدين والمناضلين الذين تبرأوا من هذا البيان المفبرك ، فإننا نحذر الكيان الخليفي الأموي السفياني وعملائه الإعلاميين المأجورين ،البعثيين الصداميين وعلى رأسهم محمد العرب من الإستمرار في فبركة هذه البيانات الصفراء التي يراد منها إيجاد فتنة داخل المكون الشيعي وهم الأغلبية السكانية في البحرين ، وإننا على ثقة تامة بوعي شعبنا وعلماءنا المجاهدين الرساليين الثوار الذين سيفشلون مؤامرات الحكم الأموي السفياني الخليفي في البحرين والذين أصدروا بيانات بأسمائهم أدانوا فيه مؤامرة الكيان الخليفي.
كما وندين علماء البلاط والديوان الملكي الخليفي من الذين يدعون أنهم من أتباع أهل البيت عليهم السلام ، وأهل البيت والأئمة المعصومين منهم براء ، لقيامهم بزيارة الى الطاغية الفرعون ويزيد البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وفي ظل هذه الظروف الحساسة والهجمة الشرسة على علماءنا الربانيين ومحاصرة الإعتصام السلمي في الدراز، وليعلم هؤلاء أشباه الرجال وأشباه العلماء المتسكعين على أبواب بلاط السلطان الخليفي الأموي المرواني السفياني بأنهم منبوذين من قبل شعبنا ، وإنهم لا يمثلون التشيع العلوي الحسيني وأبناء الطائفة الشيعية في البحرين ، وإنما هم أمثال شريح القاضي وعلماء البلاد الأموي والعباسي ، وإن الله سيخزيهم في الدنيا قبل الآخرة.
وإننا على ثقة بأن جماهيرنا الثورية وعلماءنا الأعلام سيكونوا مضامنين مع آية الله المجاهد الشيخ عيسى قاسم ، وإنهم يتبعون مراجعهم وعلمائهم الأعلام ، وإن مواقف السيد القائد الإمام الخامنئي والمسؤولين في الجمهورية الإسلامية في إيران وعلى رأسهم الجنرال الحاج قاسم سليماني ، ومواقف الشعوب الإسلامية والشعب العراقي وفصائل المقاومة والحشد الشعبي ومواقف جبهة المقاومة وفي طليعتها حزب الله وسيد المقاومة السيد حسن نصر الله ، إنما هي مواقف تأتي للدفاع عن مطالب شعبنا التواق للحرية وحقه في تقرير المصير ورحيل قوات الإحتلال السعودي ورحيل الكيان الخليفي الغازي والمحتل.
وإننا نثمن هذه المواقف المبدئية والتاريخية تجاه مطالب شعبنا وعلمائه الأعلام ، وليعلم آل خليفة وأسيادهم في الرياض وواشنطن ولندن بأن شعبنا المحاصر بالبحر وبجنون حكامه الخليفيين ليس وحده ، وإن أحرار العالم وشعوب العالم العربي والاسلامي وجبهة المقاومة وقلعة المقاومة إيران الثورة وقائد الثورة الاسلامية الإمام الخامنئي لن تتخلى عن شعبنا الذي يتعرض الى أبشع أنواع الإرهاب والديكتاتورية والإبادة الجماعية ، حتى ولو تخلت عنه الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.

حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
28 يونيو 2016م

109-2