الأسد: الغرب يهاجمنا سياسياً ويحاول التعامل معنا من تحت الطاولة

الأسد: الغرب يهاجمنا سياسياً ويحاول التعامل معنا من تحت الطاولة
الخميس ٣٠ يونيو ٢٠١٦ - ١١:٢١ بتوقيت غرينتش

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن التناقض بين تصريحات المسؤولين الأستراليين والموقف الرسمي الأسترالي تجاه ‏سوريا تعبير عن المعايير المزدوجة للغرب بشكل عام.

وبحسب "المنار"، فقد قال الرئيس الأسد في مقابلة مع قناة “أس بي أس” الأسترالية: “إنهم يهاجموننا سياسياً ومن ثم يرسلون لنا مسؤوليهم للتعامل معنا من تحت الطاولة، وخاصة مسؤوليهم الأمنيين، بما في ذلك حكومتكم”.

وأضاف الرئيس الأسد: “جميعهم يفعل هذا، فهم لا يريدون إزعاج الولايات المتحدة، وفي الواقع فإن معظم المسؤولين الغربيين يكررون فقط ما تريد الولايات المتحدة منهم قوله”.

وأكد الرئيس السوري أنه لا يمكن التوصل إلى حل حقيقي للأزمة في سوريا دون محاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن الدول التي تدعم الإرهابيين مثل تركيا وقطر والسعودية لا تريد التوقف عن إرسال جميع أنواع الدعم لأولئك الإرهابيين.

وقال الأسد إن "سوريا ترحب بأي جهد لمحاربة الإرهاب لكن ينبغي لهذا الجهد أن يكون حقيقيا وليس شكليا أو استعراضيا، كما ينبغي أن يكون من خلال الحكومة الشرعية في سوريا".

وأوضح الأسد أنه عندما تدعم روسيا وإيران الشعب السوري فإنهما تدافعان عن الاستقرار لأن الفوضى في سوريا ستؤدي إلى إحداث أثر الدومينو في منطقتنا، وهذا سيؤثر في البلدان المجاورة وإيران وروسيا وفي أوروبا.

ولفت إلى أن الإدارات الأمريكية اشتهرت منذ خمسينيات القرن العشرين بخلق المشاكل بينما لم تحل أي مشكلة، وقال "نحن لسنا ضد التعاون مع الولايات المتحدة لكن هذا التعاون يعني التحدث عن المصالح المشتركة ومناقشتها والعمل لتحقيقها وليس عن مصالحهم على حساب مصالحنا".

وأكد الأسد ان وصول الجيش السوري وحلفائه إلى الرقة ليس صعبا جدا من الناحية العسكرية والمسألة مسألة وقت، مشيرا إلى ان هزيمة المجموعات الإرهابية مرتبطة بالدعم التركي لهم.

وقال الأسد إن "الجيش السوري وحزب الله وبدعم من القوات الجوية الروسية نحارب ضد جميع المجموعات المسلحة سواء كانت "داعش" أو "النصرة" أو المجموعات الأخرى، مؤكدا ان مجاهدي حزب الله يدعمون الجيش السوري ولا يحاربون ضده.

واشار الأسد إلى ان الاجتماع الذي عقد مؤخرا بين وزراء دفاع سوريا وروسيا وإيران في طهران، يؤكد وجود تنسيق جيد فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب، وينفي اي كلام حول اختلافات أو خلافات في الرأي.

وحول تصنيف كل مجموعات المعارضة على أنها إرهابية، قال الأسد "عندما تتحدث عن مجموعة معارضة تتبنى وسائل سياسية فإن هؤلاء ليسوا إرهابيين"، مضيفا "لكن حالما تحمل رشاشا أو أي سلاح آخر وتروع الناس وتهاجم المدنيين والممتلكات العامة والخاصة فأنت إرهابي".

وتابع بالقول أن "لا يمكن أن تكون معارضة وتعمل بالوكالة وبالنيابة عن دول أخرى مثل السعودية أو أي بلد آخر"، وقال إنه "ينبغي أن تكون معارضة سورية ذات جذور سورية".

وفي سؤال حول إقامة أي حوار مباشر أو غير مباشر مع الولايات المتحدة، نفى الأسد ذلك قائلا "يمكن القول إن هناك حوارا غير مباشر من خلال قنوات مختلفة، لكن إذا سألتهم سينكرون ونحن سننكر، وفي الواقع إن القنوات الخلفية موجودة".

 

107-3