فيديو وصور: تصريحات ومشاركات للمسؤولين الإيرانيين بمسیرات يوم القدس

الجمعة ٠١ يوليو ٢٠١٦ - ٠٢:٤٥ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2016.07.01 ـ أحيا ملايين الإيرانيين يوم القدس العالمي في مسيرات حاشدة في جميع المحافظات وفي 850 من المدن والبلدات.. وفي العاصمة طهران جاب المتظاهرون الشوارع حاملين يافطات تدعو المسلمين إلى الوحدة والتكاتف والتمسك بخيار المقاومة في مواجهة الأعداء كما طالب المشاركون بوحدة الصف الإسلامي ومزيد من الدعم للشعب والمقاومة الفلسطينية.

وفي الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك المسلمون مع موعد للتأكيد على دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحشداً لطاقات الأمة الإسلامية لتحرير الأرض من براثن الاحتلال.
وفي مثل هذا اليوم الذي أسماه الامام الخميني الراحل بيوم القدس العالمي شهدت العاصمة طهران وأكثر من 850 مدينة وبلدة أخرى مسيرات حاشدة تؤكد على وحدة الأمة والبراءة من الكيان الإسرائيلي.

""إحياء الذكرى بمسيرات حاشدة في طهران والمدن الإيرانية الأخرى""

وحذرت شخصيات سياسية وأمنية إيرانية من أن الكيان الإسرائيلي والإرهاب التكفيري وجهان لعملة واحدة تستهدفان المجتمعات الإسلامية وتعملان على حرف الأنظار من فلسطين.
وعلى هامش التظاهرات في طهران وفي تصريح للإعلام أكد رئيس الجمهورية الإسلامية حسن روحاني أن: الكيان الصهيوني بات قاعدة للاستكبار، والشعب الفلسطيني لن يبقى وحيداً أبداً، في ظل هذا الصمود والمقاومة، فإن النصر سيكون حليفنا لامحال.
وحذر من أن: شبح الفرقة في العالم الإسلامي وتواجد الجماعات التكفيرية والإرهابية في المنطقة جعلها تبتعد عن مبادئ تحرير فلسطين، وليس أمامنا إلا الوحدة والتلاحم والتمسك بخط المقاومة والجهاد.
كما أكد رئيس مجلس خبراء القيادة في إيران آية الله أحمد جنتي أن الشعب الإيراني المسلم سيبقي في الساحة حتى محو الكيان الإسرائيلي التام من أرض فلسطين.
 

"روحاني: الشعب الفلسطيني لن يبقى وحيداً أبداً"

وعلى هامش التظاهرة الحاشدة بطهران قال وزير الخارجية الإيرانية محمدجواد ظريف للمراسلين إن: الكيان الصهيوني والجماعات التكفيرية يشكلان خطراً واحداً إذ يحظي كلاهما بدعم قوى دولية وإقليمية متماثلة، وتهديدات التكفيريين لم تستهدف الصهاينة قط لكنها موجهة للعالم الإسلامي.. والهدف من هذه المسيرات هو الحد من هذه السياسات.
هذا فيما لفت وزير الأمن الإيراني محمود علوي إلى أن: هناك جهات أجنبية تعمل على إثارة الفتن في البلدان الإسلامية لتهميش القضية الفلسطينية لكن الشعب الإيراني بمشاركته الواسعة يؤكد بأنه يعرف جيداً البوصلة الحقيقة للعالم الإسلامي.
وقال آية الله جنتي في تصريح للصحفيين على هامش مشاركته في مسيرة يوم القدس العالمي بمحافظة قم (جنوب طهران) اليوم الجمعة: "إن الشعب الإيراني الصائم ومن خلال المشاركة في مسيرة يوم القدس العالمي بعث برسائل إلى أميركا والكيان الإسرائيلي، مؤكداً فيها بأنه يدافع عن المبادئ الفلسطينية انطلاقا من التعاليم الإسلامية والأخلاقية ومبادئ الأخوة.

""تأكيد على ضرورة الوحدة بين المسلمين ونبذ الخلافات دعماً للقضية الفلسطينية""

هذا وأكد خطيب جمعة طهران المؤقت آية الله السيد أحمد خاتمي أن الأمة الإسلامية الموحدة ستمنع نسيان القضية الفلسطينية، مشدداً على أنه لم يتم السماح للتكفيريين بالرغم من سعيهم الجاد لتهميش القضية الفلسطينية من فعل ذلك.
وقال آية الله خاتمي: "إن المشاركة الشعبية الواسعة في مسيرات يوم القدس العالمي تعكس بشكل جلي مدى تصدي الشعب الإيراني للظلم والعدوان والتزامهم بتوصيات الإمام علي (ع) في دعم المظلوم أمام الظالم".
وفي الكلمة التي ألقاها بالمناسبة في جموع المتظاهرين والمصلين المجتمعين في باحات جامعة طهران والشوارع المحيطة بها صرح نائب القائد العام لحرس الثورة الإسلامية العميد حسين سلامي أنه و: على الرغم من سعي الأميركيين والأوروبيين لإيجاد التفرقة الدموية في العالم الإسلامي وحرفه عن التوجه لجرائم وجنايات الكيان الإسرائيلي في فلسطين، إلا أن فلسطين ستبقى قطعة من العالم الإسلامي ومركز توجه الثورة الإسلامية.
وقال أحد المواطنين المشاركين في التظاهرة لمراسل قناة العالم الإخبارية إن: القدس للمسلين جمعياً ويجب على أي مسلم أن يقوم بواجب الدفاع عن فلسطين ونأمل بأن نرى اليوم الذي يكون القدس فيه محررا.

""تحذير من المحاولات الرامية إلى صرف أنظار المسلمين عن فلسطين""

وكان لجيل الشباب أيضاً حضوراً واسعاً في التظاهرات.. جيل يدرك جيداً مدى تجذر القضية الفلسطينة لدى الرأي العام العالمي وأهمية ذلك. وقال أحد الشباب المشاركين لمراسلنا إن: يوم القدس العالمي أصبح مصدر تلاحم بين المسلمين وكافة الأحرار في العالم، وعلى سبيل المثال اليوم نرى مثل هذه المسيرات الداعمة للفلسطينين تقام في باريس ونيويورك.
ورغم الغضوط الإقليمية والدولية التي تتعرض لها إيران لإخراج القضية الفلسطينية من مركز اهتمامها إلا أن المواقف الإيرانية خلال أربعة عقود من الثورة الإسلامية تؤكد أن لا عودة عن الثوابت ولا تراجع عن المبادئ.
104-1