انقلب السحر على الساحر، واصبحت اكبر الدول الداعمة للارهاب في العالم كالسعودية واميركا في العالم احد ضحاياها، عندما فجر انتحاري نفسه قرب القنصلية الاميركية في مدينة جدة الواقعة على البحر الاحمر ثاني اكبر مدن السعودية.
"السعودية تحاول التقليل من شأن الهدف المحتمل للهجوم"
فبحسب رواية وسائل الاعلام السعودية، اوقف المهاجم سيارته امام مستشفى تقع قبالة القنصلية وفجر قنبلته بعد اقتراب رجلي امن منه، ما ادى الى مقتله واصابتهما، لتقع بعد ذلك بساعات بحسب شاهد عيان لرويترز، ثلاثة انفجارات اخرى هزت مكان التفجير، وذلك في الوقت الذي قامت فيه الشرطة بعمليات تفجيرات تحت السيطرة على ما يبدو قرب الموقع.
وعلى الفور رفعت الاجهزة الامنية السعودية درجة الاستعداد القصوى وفرضت طوقا امنيا على المنطقة، فيما اكدت وزارة الخارجية الاميركية ان موظفي القنصلية بخير.
الهجوم الاول الذي يستهدف أجانب في السعودية منذ سنوات، حاول التلفزيون الرسمي التقليل من شأن الهدف المحتمل للهجوم، وذلك من خلال الاشارة الى مكان القنصلية بعنوان الشارع الذي تقع فيه دون الاشارة مباشرة الى وجود القنصلية هناك.
"السعودية تعاني من التفجيرات التي صدرتها الى العالم"
تفجير وجه صفعة قوية لاميركا في يوم استقلالها بانها لم تعد في مأمن مما ابتلت به شعوب المنطقة، ووجه صفعة اخرى للسلطات السعودية التي كشف انها لم تعد تملك زمام عملائها من الارهابيين مثلها مثل تركيا التي ضربتها جماعة "داعش" الارهابية قبل ايام في عقر دارها.
"داعش" كانت شنت سلسلة هجمات في السعودية منذ اواخر 2014، أدت الى قتل عشرات الاشخاص، كان آخرها التفجير الذي وقع أقل من عام في منطقة عسير واستهدف مسجد الطوارئ.
وبالتالي اصبح الفكر الوهابي الذي غزت به السعودية العديد من دول العالم وخاصة سوريا والعراق، متسببة في ارتكاب ابشع الجرائم والمجازر نقمة تشعر به في الداخل، بعد ان استخدم التكفيريون من اصحاب الفكر الوهابي السعودي ايديولوجية المملكة ضد آل سعود انفسهم باعتبارهم خانوا الاسلام.
103-4