التهدئة السورية... الاسباب والنتائج المتوقعة+فيديو

الأربعاء ٠٦ يوليو ٢٠١٦ - ١١:٢٥ بتوقيت غرينتش

(العالم) 06/07/2016 - تهدئة يعلنها الجيش السوري.. لثلاثة أيام في كامل الأراضي السورية.. وبتعبير بيان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة.. يستمر نظامُ التهدئة لمدة اثنين وسبعين ساعة.. بدءا من الواحدة من فجر يوم الأربعاء.. إلى غاية منتصف ليل الجمعة إلى السبت.

وعلى الأرجح تكون هذه التهدئة.. الممتدةُ طوال فترةِ عيد الفطر المبارك.. تهدئةً من جانبٍ واحد هو الجيش السوري.. إذ إن البيانَ العسكريَ لم يشر من قريب أو بعيد.. إلى أي جهةٍ أخرى مسلحةٍ داخل سوريا.. تكون طرفا في هدنة مؤقتة.

الخطوةُ يمكنُ أن تُقرأ من حيثُ توقيتُها.. على أنها مبادرةٌ من الدولةِ السورية.. تُجاهَ قواتها المرابطةِ في مواقعِ القتال.. تخفيفا للعبءِ على الجنودِ في هذه المناسبة.. وهو ما يعكسُه ربما توقيتُ بدءِ التهدئةِ المؤقتة.. وانتهاؤها بعد انقضاء ثلاثة أيام كاملة. 

وقد تكونُ الخطوةُ تأكيدا من دمشق.. أن لديها النوايا الصادقة لوقفِ القتال.. متى أرادت ذلك والتزمت الأطراف الأخرى.. بذات الرغبة والحرصِ على عدم خرق التهدئة.. إذ تبدو الخطوة بادرةً إيجابية من الجيش.. رغم فشل تهدئات سابقةٍ لم تكن أحادية.. في وقف الخروقات هنا أو هناك. 

غير أن تساؤلات تثيرُها التهدئة.. حولَ الدوافع الفعلية إن كانت كذلك.. أو ربما لغاياتٍ أخرى كإبراز ثقة الجيش.. في قدرات قواته التي تخوض معاركَ ضارية.. على جبهات متعددة في مناطق مختلفة.. كما يرى بعض الخبراء العسكريين.. إذ إن الجيش السوري وحلفاءه.. قد حققوا انتصاراتٍ ميدانية مؤخرا.. على أكثر من صعيد.

ويكمن الغموضُ حول تلك التهدئة.. في أن بيان القيادة العامة للجيش.. قد جاء بشكل مقتضب جدا.. يصعب من خلاله التكهنُ بأهداف الخطوة.. وتحديدُ الغايات المرجوة من التهدئة.. لاسيما أن وقفَ القتال من جانب واحد.. ليس ملزما بأي حال للجماعات المسلحة.

اول ردود الفعل جاء من الولايات المتحدة حيث رحب وزير الخارجية جون كيري بالقرار معلنا انه غير كاف، داعيا الاطراف الى احترام التهدئة ومؤكدا انه سيعمل مع موسكو لتحويلها الى هدنة دائمة.

فهل ستصمد هذه التهدئة امام رياح الارهاب العاتية التي تضرب في المنطقة بصورة عمياء.

5