وبحسب وكالة انباء "فارس"، فقد استقبل نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، اليوم السبت، السفير الايراني لدى بيروت، محمد فتحعلي بمعية أسر الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة الذين خطفوا في لبنان عام 1982 على يد قوات الكتائب وتم تسليمهم الى الكيان الصهيوني.
وخلال اللقاء، قالت السيدة مجتهد زادة، عقيلة "محسن موسوي" القائم بالاعمال الايراني في لبنان آنذاك وهو احد المخطوفين الاربعة، قالت للسيد نبيه بري بأن متابعة هذا الموضوع تحول الى مطلب للحكومة والشعب في ايران، وأنها تدعو الحكومة اللبنانية الى ان تتحمل مسؤوليتها بهذا الخصوص، وان تتابع القضية لأنها وقعت على الاراضي اللبنانية.
كما أعربت السيدة مجتهد زادة عن شكرها للجهود التي بذلها لبنان الى الآن، وبيّنت ان آخر التطورات والانباء المرتبطة بهذه القضية قد تم بحثها مع الجانب اللبناني، وقالت: منذ ذلك الحدث والى الآن ولدت 3 أجيال في ايران.. نأمل ان تؤدي الى نهاية طيبة بإذن الله.
وكان وزير الدفاع الايراني، حسين دهقان قد ألمح في 23 ايار/ مايو 2016 الى أن أحمد متوسليان والدبلوماسيين الايرانيين المخطوفين معه احياء في أسر الكيان الصهيوني.
ويقال ان سجينا يونانيا أفرج عنه مؤخرا من سجون الكيان الصهيوني، راجع السفارة الايرانية في اليونان وادعى انه رأى الدبلوماسيين الايرانيين في سجون هذا الكيان.
الجدير بالذكر ان احمد متوسليان الملحق العسكري للسفارة الايرانية في بيروت ومحسن موسوي القائم بالاعمال وكاظم اخوان مصور وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء (ارنا) وتقي رستكار الموظف في السفارة، تم اختطافهم في 5 تموز/ يوليو 1982 في نقطة تفتيش اقامتها قوات الكتائب عندما كانوا متوجهين الى السفارة الايرانية في بيروت.
وكان سمير جعجع احد قادة الكتائب، قد اعترف بعد الافراج عنه من السجن، ان المخطوفين الايرانيين تم تسليمهم الى قواته، وانه تم قتلهم، الا ان بعض المسؤولين الايرانيين وكذلك السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله اللبناني، يقولون ان هؤلاء الاشخاص مازالوا في أسر الكيان الصهيوني.
وتوقع بعض الخبراء ان يكون الكيان الصهيوني بصدد التعامل مع حزب الله بشأن الدبلوماسيين الايرانيين المخطوفين، لأن لدى الحزب أسرى مهمين من الصهاينة ومن جنسيات اوروبية ايضا.
114-3