هجوم نيس وتحذيرات آية الله خامنئي من ازدواجية التعامل مع الإرهاب

الجمعة ١٥ يوليو ٢٠١٦ - ٠٥:٣١ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2016.07.15 ـ يكشف هجوم نيس حقائق كان أكد عليها قائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله السيد علي خامنئي قبل أشهر، من ازدواجية المعايير الغربية في التعامل مع الإرهاب، إلى تناقض ادعاءات فرنسا في هذا الإطار، حيث تزعم محاربة الإرهاب بينما تفتح أبوابها للمنظمات الإرهابية للتسويق لأنشطتها.

هذا ولا تقتصر دلالات وتبعات هجوم نيس على الوضع الداخلي للبلاد.. حيث تتجاوز تأثيره على الشارع الفرنسي والسلطات إلى تعامل باريس مع الهجوم لا سيما في مسألة محاربة الإرهاب.

"الهجوم يكشف حقائق أكدها قائد الثورة الإسلامية في إيران قبل أشهر"

والدلالات التي كشفها الهجوم في هذا الإطار كان قائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله السيد علي خامنئي أشار إليها قبل أشهر في رسالته التي وجهها إلى الشباب في الغرب.. والتي أشار فيها إلى أن العالم الإسلامي ضحية للإرهاب بأبعاد أوسع، كون هذا الإرهاب مدعوم من الغرب وتحديداً حماة الإرهاب التكفيري من حلفاء الغرب.

ازدواجية المعايير كانت هي المؤآخذة الأخرى التي كان قد أشار إليها آية الله خامنئي، حيث يعتمدها الغرب في العالم الاسلامي.. فيصمت عن إرهاب الكيان الاسرائيلي والحملات التي تشن على دول العالم الاسلامي.

"آية الله خامنئي أشار سابقاً لازدواجية الغرب في التعامل مع الإرهاب"

ما أكده آية الله خامنئي يظهر واضحاً في التعامل مع هجوم نيس، الذي يكشف بشكل واضح هذه السياسية التي يتم التعامل فيها مع الإرهاب، حيث هبت دول ومنظمات لاستنكار الهجوم رغم الإشكاليات في الخلفيات والتبعات، كما استغلته باريس لتبرر رفع مستوى أعمالها العسكرية في سوريا والعراق.

هذا بينما لم يحرك هؤلاء ساكناً إزاء التفجير الإرهابي الذي أودى بحياة مئات المدنيين في منطقة الكرادة ببغداد، ومناطق أخرى من العراق ودول المنطقة.

الهجوم وما تبعه يكشف أيضاً تناقض ما تدعيه فرنسا حول محاربة الإرهاب.. فهي تعلن مشاركتها في محاربة الإرهاب وانضمامها لتحالفات مشبوهة بينما تفتح أبوابها لمنظمات إرهابية تستخدم منابرها للترويج لأنشطتها.

"فرنسا تدعي محاربة الإرهاب بينما تفتح أبوابها للمنظمات الإرهابية"

وهذا ما يظهر جلياً مع تقديم الدعم لجماعة "خلق" الإرهابية، والذي تم بمباركة ودعم سعودي، مع حضور أحد أبرز الداعمين للمنظمات الإرهابية، ما يكشف بدوره دور الفكر التكفيري والدول التي ترعاه، في تخريج جيل جديد من الإرهابيين الذين لم يوفروا أحداً على مساحة المنطقة. 

104-10