"قطر تتخابر مع القرش"..أحدث اتهامات وزير مصري للدوحة!

الجمعة ٢٩ يوليو ٢٠١٦ - ٠١:١٨ بتوقيت غرينتش

حالة من التندر والسخرية، شهدها موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بعد تصريحات أدلى بها وزير مصري، قال فيها إن سمكة القرش التي ظهرت على أحد الشواطئ لمصرية، جاءت إليهم من قطر.

السخرية الإلكرونية، اعتبرت أن سمكة القرش «إخوانية»، جاءت للتخابر على مصر لصالح قطر، فدشنوا وسما حمل هذا المعني، لاقي تفاعلا كبيرا بين المغردين.

وكان «خالد فهمي» وزير البيئة المصري، قال خلال مداخلة هاتفية، مع فضائية مصرية، الثلاثاء، إنَّ القرش الذي ظهر بشواطئ مدينة مرسى علم، غير مفترس وكسول، مشيرًا إلى وجود أنواع معينة من سمك القرش ليست مفترسة، ولا تهاجم الإنسان.

وأضاف أنَّ القرش الذي ظهر في أتي من دولة قطر، لأن بها أكبر تجمع لأسماك القرش، وسخر الإعلامي «تامر أمين» قائلًا: «مش بيجلنا منها غير كل خير».

وأشار الوزير إلى أنَّ هذا النوع من القرش يسمى «بهلول»، ويزور مصر في العام مرتين، إحداها في الشتاء والأخرى في الصيف.

وعقب «أمين»، على كلام الوزير قائلا: «طالما اسمه بهلول يبقا مصري، وبهلول القطري اسم على مسمى».

كما داعب الوزير، بالقول: «ألف مبروك على بهلول»، فرد «فهمي» ضاحكًا: «الله يبارك فيك.. ربنا يزيدهم».

تصريحات الوزير والإعلامي المقرب من السلطات، أثارت استهجام مغردين، رفضوا أسلوب الكلام الساخر عن دولة قطر، متسائلين عن سب بالزج باسم قطر في كل شيء حدث في مصر.

وعبر وسم «قطر تتخابر مع القرش»، تساءل مغردون عن كيفية وصول القرش إلى شواطئ مصر، وعن صحة معلومة أن قطر بها أكبر عدد من القروش.

فكتب «سامي»: «قطر لازم تخف عن مصر شوية».

واضاف «عياس الضالعي»: «اسم قطر يسبب هلوسة للاعلاميين والسياسيين في مصر».

وتابع «صلاح الدوسري»: «إذا كان الشعب يحكمهم إنسان مجنون.. فأعلم أن معظم الشعب فاقدين للذاكرة».

بينما غرد «العتيبي» بالقول: «هؤلاء يستهترون ويستخفون بعقول المصريين».

ونشر «حالول»، المداخلة الفضائية للوزير، وعلق تحتها بالقول: «ومن الجهل ما يبكيك من الضحك».

أما «حسن المحمدي»، فكتب «لا يوجد رجل رشيد يلجم الاعلام المصري.. هذا الاعلام يقود المحروسة إلى الهاوية».

كما نشر مغردون، شاركوا في الوسم، صورا طريفة للقرش، بتقنية «فوتوشوب»، وهو يرتدي الزي القطري.

وغردت «سيدة قطر»: «اكتشفت قطر أن سمك القرش موالي للإخوان، فجندته وأصبحت تتخابر معه».

وأضاف «مبارك الخيري»: «بما إننا نجحنا بنقل أسماك القرش البحري.. الآن جاء دور البري.. بنرسل لهم الضب يخرب السياحة البرية».

وتابعت «أسماء مبارك»: «قطر أولى بقروشها ورزها».

بينما وضعت «نور» صورة لحركة قروش متجه من قطر عبر الخليج الفارسي مرورا بمضيق باب المندب ثم البحر الأحمر، وكتبت تحتها: «صورة من المخابرات المصرية في كيفية وصول قرشنا إلى مصر».

وتساءلت «الشحانية» عن الطريقة التي عرف منها الوزير جنسية القرش.

ومنذ انقلاب الجيش على «محمد مرسي» في 3 يوليو/تموز 2013، شهدت العلاقات بين مصر وقطر توتراً على خلفية اتهامات مصرية للدوحة بدعم واستضافة قيادات جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها «مرسي»، حيث لا يتوقع المسؤولون المصريون أن تقوم الدوحة بتسليمهم.

وعلى الرغم من المساعي الجادة التي اتخذت لإعادة العلاقات المصرية-القطرية، وبعد أن تدخلت السعودية لتقريب وجهات النظر بين البلدين، إلا أن العلاقات بين البلدين ليست كما كانت قبل الانقلاب.

وارتبطت الدوحة بعلاقات وثيقة مع القاهرة خلال حكم «مرسي»، قبل الإطاحة به في الثالث من يوليو/ تموز 2013.

واستدعت قطر سفيرها في مصر، مؤخرا، على خلفية تصريحات المندوب المصري لدى «جامعة الدول العربية»، بعدما اتهم الأخير قطر بأنها تدعم الإرهاب في المنطقة.

في الوقت الذي أغلقت السلطات المصرية مكتب قناة «الجزيرة» في القاهرة.

والشهر الماضي، قضت محكمة جنايات القاهرة، بالسجن المؤبد بحق «مرسي» لإدانته في قضية «التخابر مع قطر»، كما قضت بإعدام 6 متهمين آخرين في القضية، بينهم 3 صحفيين أحدهم أردني.

وتضمنت اتهامات هذه القضية، اختلاس الوثائق والمستندات الصادرة من الجهات السيادية للبلاد والمتعلقة بأمن الدولة وإخفائها وإفشائها لدولة أجنبية، والتخابر معها بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربى والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي، وهي الاتهامات التي رفضت قطر، الزج باسمها فيها.
الخليج الجديد 

106-3