لجنة حقوق الإنسان الإيرانية:

طهران تتابع قضية منى عبر الطرق الدبلوماسية والقضاء معا

طهران تتابع قضية منى عبر الطرق الدبلوماسية والقضاء معا
الأحد ٣١ يوليو ٢٠١٦ - ١٠:٣٣ بتوقيت غرينتش

قال أمين لجنة حقوق الإنسان في السلطة القضائية الإيرانية محمد جواد لاريجاني أن جزءً من متابعة موضوع كارثة منى (استشهاد مئات الحجاج الإيرانيين أثناء مراسم حج العام الماضي) يرتبط بالدبلوماسية فيما يرتبط جانب آخر منها بالقضاء.

وبحسب وكالة انباء "ارنا" أضاف محمد جواد لاريجاني خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد بطهران، "تم إعداد تقارير مختلفة حول كارثة منى على الصعيد العالمي، إلا أنه لم يتم التمهيد بصورة مناسبة لمتابعتها على الصعيد الدولي".
وتابع: إن كارثة منى أفرزت تداعيات كثيرة، إذ كشفت العداء الغربي السافر لعقيدة التوحيد.
وأشار محمد جواد لاريجاني إلى قضية حقوق الإنسان، مؤكداً على: ضرورة الصبر والمثابرة المستمرة لتحقيق التقدم في هذا المجال كما هو الحال في استمرار الغرب بمناهضة إيران طيلة 37 عاما.
من جانب آخر اعتبر أمين لجنة حقوق الإنسان في السلطة القضائية الإيرانية بأن هنالك ثمة إبادة بشرية في قضية الشيخ إبراهيم زكزاكي في نيجيريا، مؤكداً بأن إيران لا تفوّت أي فرصة لطرح القضية على الصعيد العالمي.
وقال لاريجاني: هنالك في هذا الحادث إبادة بشرية وأن غالبية أسرته قد لقوا حتفهم.
وأكد بأن هذه القضية بحاجة إلى متابعة، وأضاف: إننا لن نفوّت أي فرصة على الصعيد العالمي لطرح هذه القضية.
وأوضح بأن: حقيقة الديمقراطية الليبرالية الغربية قد افتضح أمرها ونواجه اليوم ظاهرة التخويف من الإسلام والعداء الواسع.
وأضاف: إن قضية الدفاع عن حقوق الشيخ زكراكي يجب متابعتها من جانب الجمهورية الإسلامية في إيران وإن ما حصل لغاية الآن ضئيل جدا.
وانتقد مواقف الغرب بشأن حقوق الإنسان وقال: إننا نحترم تجارب سائر الشعوب في مجال حقوق الإنسان إلا أن الغرب يمارس سلوكاً مستبداً وينم عن الفرض في مجال حقوق الإنسان.
وأضاف لاريجاني: إن فرض فكر الليبرالية الغربية بعنوان حقوق الإنسان على الدول الأخرى أسلوب ينم عن الاستبداد.
ووصف أمين لجنة حقوق الإنسان في السلطة القضائية الإيرانية مواقف الغرب حول حقوق الإنسان خلال الأعوام السبعين الماضية بأنها نفاقية، وأضاف أن: الأنظمة الإجرامية تعد ضمن الأنظمة الصديقة للغربيين، وتقوم الدول الغنية بشراء مكانة خاصة لنفسها من خلال تهديدها بقطع معوناتها للأمم المتحدة.
وأعلن بأن اللجنة ستمنح يوم الأربعاء جائزة حقوق الإنسان الإسلامية لمن سعى في مسار الارتقاء بحقوق الإنسان بغض النظر عن جنسيته.
وفي الرد على سؤال فيما كان زعيم زمرة (خلق) الأرهابية قد مات أم لا؟ قال لاريجاني: إن المصادر الأمنية هي التي تعلن حقيقة الأمر، لكننا نعتقد بصورة عامة بأن "المنافقين" قد ماتوا منذ أعوام طويلة.
وفي جانب آخر من تصريحه أعلن بأنه بدلاً عن صياغة ميثاق، سيتم إعداد بنود حول قضية حقوق الإنسان الإسلامية ليتم عرضها على الصعيد العالمي.
كما رحب لاريجاني بإعداد الحكومة ميثاق حقوق المواطنة.
104-4