أشرف ريفي: سعد الحريري.. سقط وانحرف!

أشرف ريفي: سعد الحريري.. سقط وانحرف!
الأحد ٣١ يوليو ٢٠١٦ - ٠٤:٣٢ بتوقيت غرينتش

شن الجنرال المتقاعد أشرف ريفي هجوما شديدا على رئيس الوزراء اللبناني الاسبق وحليفه السابق، سعد الحريري، قائلا: ان «المشروع السياسي لرئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري ليس ملكًا لأحد، والوفاء لمدرسته يكون للوطن والقضية والشهداء وليس للأشخاص».

وحمّل ريفي، مستشاري سعد الحريري، وعلى رأسهم النائب السابق غطاس خوري، مسؤولية توريطه في موضوع ترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية «وذلك لأسباب ومصالح شخصية».

وفي رده على سؤال: هل ستستجيب لتمنيات الرئيس سعد الحريري وستحل عن رفيق الحريري؟!.. قال ريفي: الرئيس الشهيد رفيق الحريري ليس ملكا لأحد بالمعنى السياسي، سعد الحريري وكل عائلة الحريري أكنّ لهم كل الاحترام والتقدير، هم يملكون ثروة، وعقارات الرئيس الحريري، ويستطيعون التحكم بها، فهي ملك لهم، وإنما المشروع السياسي، أنا شريك فيه أكثر من أي واحد، أنا كنت قبل 11 عاما من الاغتيال شريكا في المشروع السياسي، فإذا المشروع السياسي هو ملكنا كلنا، وهو ليس ملكا حصريا لأحد.

وحول علاقته الوطيدة ببهاء الحريري شقيق الرئيس سعد الحريري؟.. أجاب ريفي: هناك علاقة تجمعني بكل أفراد عائلة الحريري، وهي مجمّدة فقط مع سعد الحريري، والعلاقة متواصلة مع كل أفراد بيت الحريري، ولم تنقطع أو تتغير نهائيًا.

وردا على سؤال: الحريري قال إن اهم ميزات مدرسة والده الصدق والوفاء.. هل أراد من خلال هذه العبارة الغمز من قناتك؟.. أجاب: هو كان واضحا وكان يتوجه بكلامه إليّ، ولكنني رددت عليه بطريقة ثانية، الوفاء يكون للقضية، الوفاء ليس للشخص، أنا لست رجل أحد، ولا أستزلم لأحد، ولا أتبع أحدا، وهذا منطق ساقط.

أنا ما زلت وفيا لقضيتي ولشهدائي، وقد أكون أوفى من غيري للشهداء وللقضية. لم أنحرف عن القضية كي آخذ خيارات لا تنسجم مع ثوابتنا، هو الذي انحرف وأنا ما زلت أصر على أن أبقى على ثوابتي وعلى قضيتي. ولهذا أكرر الوفاء يكون للوطن والقضية والشهداء وليس للأشخاص، حسب ادعائه.

وحول حوار سعد الحريري مع المقاومة الاسلامية (حزب الله) قال ريفي: كانت لديّ نظرية أخرى، وكنت أنا واللواء وسام الحسن قناتي الاتصال مع حزب الله عندما كنا في موقع أمني.. أنا مع أن تبقى القناة الأمنية أما قناة التّواصل السّياسية الثنائية أو المتعددة فأنا ضدها لأن حزب الله يأخذ منها "شرعية" معينة، ويغطي على نفسه مستفيدا من طاولة الحوار، ولا يوجد تكافؤ في القوى.

حزب الله يملك سلاحه، وهو يجلس على الطاولة، ويملي ما يريد ولا يحاول أحد اقناعنا أن هذا الحوار لتخفيف الاحتقان السني الشيعي، فعندما اخذ الحزب قرار السابع من مايو كانت هذه القناة موجودة ومفتوحة معه.. لهذا أنا لا أرى جدوى من الحوار معه على المستوى السياسي المباشر.. فليكن لقاؤنا كلبنانيين في المؤسسات الرسمية اللبنانية في مجلس النواب، مجلس الوزراء في الوزارات وفي أيّ محفل.

وعلى المستوى اللبناني حكما هناك شيء مشترك مع الحزب، ولكن علينا ان نحضر أنفسنا لمواجهة الحزب.. وكما اسلفت كانت هناك صيغة لا تحرج أحدا متمثلة قناة التواصل الأمنية، وهي تبقى لليوميات والحوار السياسي يبقى ضمن المؤسسات الشرعية: مجلس النواب، مجلس الوزراء . طاولة الحوار سواء الوطنية أم الحوارات الثنائية لا جدوى منها وهي غير دستورية وغير قانونية.

وحول تصريح وزير الداخلية نهاد المشنوق (تيار المستقبل)، هل صحيح ان المستقبل يعمل وفق اوامر سعودية كما قال الوزير؟.. رد ريفي: سبق وأن رددت على كلام المشنوق، فهذا الكلام مرفوض وغير وقبول وغير مقنع نهائيا.. هذا الكلام كان فقط لتبرير صفقة سليمان فرنجية.

واضاف: أنا سبق وقلت إن صفقة سليمان فرنجية لم تكن صفقة سياسية، وإنما هي صفقة business، والذي قام بها وكان عرابها جيلبير شاغوري وغطاس خوري.. بالنهاية فلنتوقف عن رمي المسؤولية على الآخرين.

ويعتبر الجنرال اشرف ريفي من اشد المتطرفين والقريبين من القوى السلفية شمال لبنان والمقربين من دوائر الامن والمخابرات السعودية، وقد قدم استقالته من الحكومة كوزير عدل بعد فشله بالافراج عن الامير السعودي الذي القي القبض عليه في مطار بيروت وهو يهرب طنين من المخدرات (فضيحة الكبتاغون)!

المصدر: ايلاف

3