في معارك حلب... اعلام المسلحين يبحث عن انتصارات وهمية+فيديو

الأربعاء ٠٣ أغسطس ٢٠١٦ - ١٠:٥١ بتوقيت غرينتش

(العالم) 03/08/2016 - لم يعد من الممكن على الجماعات المسلحة في حلب السورية تغطية ما تعانيه جراء الطوق الذي يفرضه الجيش السوري وحلفاؤه عليهم في المدينة.

ولاخفاء ما يمكن اخفاؤه من الوضع المحرج هذا استنفرت وسائل اعلام محسوبة على دول اقليمية لاخفاء الحقائق وتشويه الوقائع واعادة الحياة الى مجموعات باتت بحكم المنتهية.

التضليل الاعلامي الذي يمارسه هذا الاعلام بدأ مع اعلان ما يسمى بعملية فتح حلب ليصل الامر بها الى نشر اخبار في سعي لاخذ الراي العام في اتجاه اخر عكس ما يجري.

قناة محسوبة على السعودية اوردت خبرا عن اسر ثلاثة وعشرين من مجاهدي المقاومة اللبنانية في حلب ناقلة الخبر عما يسمى بالشبكة السورية، غير ان المقاومة اكدت عدم صحة الخبر واضعة اياه في سياق التغطية على الخسائر الكبيرة التي تكبدتها المجموعات الإرهابية.

القناة المذكورة حاولت اذاعت خبرا دون ذكر مصدره حول عدد ضحايا الجيش السوري وحلفائه الذين قالت انهم ينزفون في حلب، لكنها تغاضت عما اعترفت به الجماعات الارهابية نفسها من مقتل اكثر من مئتين وخمسين من عناصرها، كما اعترفت بمقتل اربعة وستين منهم خلال اربع وعشرين ساعة.

هذه القناة وغيرها من امثالها حاولت ايضا التسويق لانجازات وهمية بالقول ان ما تسميها المعارضة تقترب من فك الحصار عن حلب ونقلت الخبر عن ناشطين يبدو انهم موجودون فقط في غرفة اخبار القناة. 

قناة اخرى تدور في فلك الدول المشاركة في تدمير سوريا اكملت مهمة رفع معنويات الارهابيين، لتورد خبرا تقول فيه ان المسلحين يرفضون وقف المعارك في حلب وانهم دخلت المرحلة الثالثة من فك الحصار عن المدينة.

لكن الوقائع تؤكد استعادة الجيش وحلفائه المناطق التي سيطر الارهابيون عليها في وقت سابق، وتحديدا في تلة الحويز جنوبي غرب حلب وتلتي الصنوبرات والمحروقات وقرية العمارة جنوبي المدينة.
 
وعليه فان ما يقوم به الاعلام المحسوب على السعودية وغيرها، يكشف وضعا محرجا وصلته الجماعات المدعومة من الرياض. فيما تؤكد الوقائع ان تدخل هذا الاعلام لتغطية انهيار الارهابيين لن ينجح في انقاذ هؤلاء بعد سقوطهم في الميدان امام الجيش السوري وحلفائه.

5