المفاوضات لا العدوان... قدر اليمنيين في الكويت+فيديو

الجمعة ٠٥ أغسطس ٢٠١٦ - ٠١:٥٨ بتوقيت غرينتش

(العالم) 03/08/2016 - لم يجد وفد الرياض المشارك في مشاورات الكويت اليمنية طريقة لتغطية انسحابه من المفاوضات وتعطيل مسار الحل السياسي في البلاد.

فلا تبدو تبريرات وتصريحات الوفد مترابطة، لاسيما اعلانه انسحابه من المفاوضات بذريعة الاتفاق الموقع بين حركة انصار الله وحزب المؤتمر الشعبي حول ادارة البلاد.

الوفد عاد الى العاصمة الكويتية بعد ان اخفقت السعودية في استصدار قرار دولي ضد الاتفاق المذكور.

مصادر قالت ان عودت وفد الرياض توديعية وتندرج في اطار تعليق المفاوضات، مضيفة ان ولد الشيخ سيعلن تعليق المفاوضات لشهر قبل ان تستكمل في بلد اخر كما اشارت المصادر.

هذا التحرك باتجاه اعلان تعليق المفاوضات والترويج لمقترح المبعوث الاممي يربطه المراقبون بالاحداث التي شهدها الملف اليمني في اليومين الاخيرين والتي فشلت فيها السعودية بتمرير مشاريع تمهد لفرض الحل الذي تريده.

وهذا الفشل بدأ من اروقة الامم المتحدة حيث فشلت الرياض بتمرير مشروع قرار في مجلس الامن الدولي بوساطة بريطانية يندد بالاتفاق بين حركة انصار الله وحزب المؤتمر وتحميل الوفد الوطني مسؤولية فشل المفاوضات.

وما انتظره المندوب السعودي في مجلس الامن لم يكن طبعا كما اراد. ولا يتوقف الامر عند فشل مشروع القرار. بل ايضا ما جاء على لسان المندوب الروسي الذي اعتبر ان الاتفاق رد على تصريحات عبد ربه منصور هادي التصعيدية.

كما اتهم السعودية بالتدخل لفرض حل غير متوافق عليه في اليمن. فيما انتقد المبعوث الاممي بسبب اقتراحه الذي قال انه لا يمثل الاطراف اليمنية. 

وبينما تاتي خطوة تعليق المفاوضات كردة انفعالية على الفشل في مجلس الامن. تشير التقارير الى ان السعودية لجأت للتعليق على امل تحقيق انجازات في الميدان قد تكسبها المزيد من الاوراق على طاولة المفاوضات الجديدة. 
بينما الوقائع الميدانية منها والسياسية تؤكد ان ما فشلت فيه الرياض على مدى نحو عام ونصف لن تنجح فيه خلال شهر، اضافة الى ان فشلها العسكري لن يمنحها القدرة على فرض حل سياسي يخدم مصالحها على حساب الشعب اليمني.

5