فيديو؛ تأكيدات ضابط سابق في"CIA"حول تجسس أميري لصالح واشنطن

الثلاثاء ٠٩ أغسطس ٢٠١٦ - ٠٧:٢٥ بتوقيت غرينتش

واشنطن (العالم) 2016.08.09 ـ أكد الضابط السابق في وكالة المخابرات الأميركية /السي آي إيه/ أن المهندس الإيراني شهرام أميري كان يتجسس لصالح واشنطن وأن السي آي إيه نقلت الأخير في عام 2009 إلى الولايات المتحدة أثناء أداء الأخير لمناسك الحج وذلك بالتعاون مع السلطات السعودية، معتبراً أن تجسسه يستحق عقوبة شديدة.

وجاء هذا التاكيد بعد ساعات من إعلان المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران غلام حسين محسني إيجئي أن طهران كانت تعلم بعلاقة أميري بأجهزة الاستخبارات الأميركية وكانت تتابع خطواته بدقة.
قضية تجسس المهندس الإيراني شهرام أميري لصالح واشنطن والتي أعلنت طهران تنفيذ حكم الإعدام بحقه قبل أيام، أخذت أبعاداً جديدة بعد إدلاء ضابط سابق في وكالة المخابرات الأميركية /السي آي إيه/ بمعلومات تفصيلية حول تعاون الأخير مع أجهزة المخابرات الأميركية.

"النيويورك تايمز: أميري تعاون مع المخابرات الأميركية لعدة سنوات"

فقد أكد فيليب جيرالدي أن أميري لم يختطف من قبل السي آي إيه أثناء أدائه مناسك الحج في عام 2009 كما ادعى ذلك الأخير، موضحاً أن أجهزة المخابرات الأميركية وبالتعاون مع السلطات السعودية رتبت نقل أميري إلى أميركا، وأن قصة اختطافه مختلقة.
وأضاف جيرالدي أن أميري قدم طواعية معلومات لأجهزة المخابرات الأميركية، معتبراً أن ما ارتكبه يعد جناية أو خيانة كبيرة تستحق عقوبة شديدة.
وكان أميري قد نشر طوال عام من تواجده في الولايات المتحدة مقاطع فيديو حول أوضاعه في هذا البلد قبل أن يعود إلى طهران في 2010.
وفي العام نفسه ورد اسم أميري في الرئاسل الإلكترونية المسربة لوزيرة الخارجية الأميركية آنذاك هيلاري كلينتون حيث أكدت الأخيرة أنها كانت على اطلاع تام بملف أميري ومن ثم رغبته في العودة إلى طهران.
ونقلت الواشنطن بوست في وقتها عن مسؤول أميركي قوله إن أميري ورقة محروقة وإن السي آي إيه دفعت للأخير أكثر من خمسة ملايين دولار مقابل معلومات سرية عن إيران ووعدته بإقامة دائمة في الولايات المتحدة.
ونقلت السي إن إن عن مسؤول أميركي آخر قوله إن المهندس الإيراني افتتح حساباً استثمارياً طويل الأمد في آريزونا.

"طهران: المخابرات الأميركية لم تتصور علمنا بعلاقة أميري معها"

وفي عام 2010 ذكرت النيويورك تايمز أن أميري كان يتعاون مع أجهزة المخابرات الأميركية قبل مجيئه إلى الولايات المتحدة بعدة سنوات.
المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران غلام حسين محسني إيجئي الذي أكد تنفيذ حكم الإعدام بحق أميري، قال إن الأخير باع معلومات سرية وخطيرة للغاية للأميركيين، مضيفاً أن تهمة التجسس الموجهة لأميري ثبتت وأن أجهزة الأمن الأميركية لم تتصور أن طهران كانت تعلم بعلاقة هذا الشخص معهم، وأن أجهزة الاستخبارات الإيرانية كانت تتابع خطواته بدقة.
104-4